دشّن أعماله بجلسات مكافحة دعم قطر للإرهاب

مؤتمر ميونيخ.. دعوات لملاحقة «الحمدين» وسحب المونديال

مؤتمر ميونيخ للسياسة والأمن بدأ أعماله في المدينة الألمانية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا متحدثون في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلقت أعماله أمس في المدينة الألمانية، لملاحقة تنظيم الحمدين الحاكم في قطر بسبب دعمه للإرهاب، ومنع مسؤولي نظام الدوحة من دخول البلاد الأوروبية، وسحب حق تنظيم مونديال كرة القدم في قطر.

انطلقت جلسة «مكافحة دعم قطر وتمويلها للإرهاب»، المقامة على هامش المؤتمر، وسط حضور سياسيين وأمنيين أوروبيين، ووسائل إعلام عالمية.

بدأت الجلسة بكلمة مختصرة، لعضو مؤتمر ميونيخ للأمن، السفير أحمد خطاب، قدم خلالها تعريفاً للمحاور المطالب بها المجتمع الدولي، لمجابهة الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب عالمياً.

وشدد على ضرورة التصدي لرموز النظام القطري في استخدام عائدات النفط والغاز في قتل وتدمير الأبرياء، والتصدي لاستضافة الدوحة لرموز التطرف والإرهاب على أراضيها لتدريب كوادر العناصر الإرهابية. وحث على مناقشة إجراءات وقف التعامل مع شركات القطرية الغاز القطرية لتورطها في تمويل التطرف، وسحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة.

وشهدت الجلسة في بدايتها، عرض فيلم تسجيلي، يستعرض المراحل الزمنية لكيفية قيام النظام القطري في العقود الأخيرة، بتجميع الأموال التي يوجهها لزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية. وعرض فيلم آخر يدور حول طرق التمويل المباشرة وغير المباشرة من جانب الدوحة للجماعات الإرهابية، سواء في المنطقة العربية، أو في الدول الأوروبية.

وأعرب المشاركون على أمنياتهم بالرفاهية والسعادة للشعب القطري، في بداية الجلسة، لكنهم شددوا على انزعاجهم من إنفاق الدوحة لهذه الأموال على منابر الإرهاب والتطرف في العالم.

سحب المونديال

وحثت الدكتورة نانسي أحمد، خبيرة الشؤون السياسية والاستراتيجية في واشنطن، المجتمع الدولي على سحب حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من الدوحة؛ لرعاية النظام القطري وتمويله للإرهاب. وأكدت خلال كلمتها في المؤتمر، ضرورة سحب البطولة من قطر وتنظيمها في دولة آمنة تحظى بإجماع من المجتمع الدولي والدول العربية.

وناشدت المجتمع الدولي بالوقوف مع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين في معركتها ضد الجماعات الإرهابية الممولة من قطر. وحثت الدول الأوروبية على المزيد من الضغوطات ضد النظام القطري عبر إيقاف وصول عائدات استثمار الغاز القطري الذي تستخدمه الدوحة في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية. وقالت: «نناشد العالم أجمع بالوقوف معنا في معركتنا ضد الإرهاب كما ندعو الدول الأوروبية لسحب سفرائها من الدوحة حتى تكف عن دعم الجماعات المتطرفة».

إغلاق قنوات

وأكد الدكتور سعيد البطوطي، الأستاذ بجامعة فرانكفورت الألمانية، ضرورة إغلاق وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية والتي تدعمها قطر وتركيا. وأشار، لدى مخاطبته مؤتمر ميونيخ، إلى أن القنوات الفضائية المدعومة من قطر وأنقرة تعمل على التأثير على المعنويات والرأي العالمي في العديد من الدول التي تواجه الإرهاب بشكل مباشر، وتسعى للنيل من الروح المعنوية للعناصر الأمنية التي تكافح الإرهاب.

وحث الأكاديمي المعروف المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة على محاربة الإرهاب ومموليه، مشيراً إلى أن الإرهاب سيطال الجميع، ولو تم تجاهله سيجتاح العالم لأنه يمول من جهات وأجهزة عديدة. وأضاف البطوطي: «من المستحيل أن تتمكن دولة بمفردها من مواجهة الإرهاب؛ لذلك لا بد من تضافر الجهود لوضع حد لآفة التطرف».

منع دخول

وكان المحامي الفرنسي والخبير في الدراسات الأمنية الأوروبية ولف هوفلش، أكد قبل بدء المؤتمر أنه سيتقدم لإدارة المؤتمر بمذكرة تتضمن دعوى لمنع دخول أفراد بالعائلة الحاكمة في قطر إلى دول الاتحاد الأوروبي لتورطها في هجمات باريس الإرهابية. وأشار هوفلش إلى أن الدعوى التي تنظر فيها محاكم فرنسية تؤكد ضلوع أعضاء بالأسرة الحاكمة القطرية في هجمات باريس الإرهابية التي وقعت في عام 2015.

وقال مسؤولون عن تنظيم المؤتمر إن المجموعة العربية في مؤتمر ميونيخ، عبر خطاب، تطالب المعنيين بملفات الأمن ومكافحة الإرهاب في العالم باتخاذ إجراءات مناسبة تمنع قطر من الاستمرار في دعمها الإرهاب ومساعدته وحمايته.

وقال خطاب، إن المؤتمر سيشهد اتخاذ إجراءات لوقف التعامل مع كل شركات الغاز والبترول القطرية، بعد الأدلة الدامغة التي تؤكد تمويل الشركات المباشر للجماعات الإرهابية بالمنطقة العربية ودول الاتحاد الأوروبي. وأوضح لموقع «بوابة العين الإخبارية»، أن الأدلة والمستندات تتم مناقشتها من جانب ساسة ومسؤولين أوروبيين وألمان، للوقوف على مدى حجم الدور القطري وتأثيره على انتشار الإرهاب في العالم.

ولفت إلى أن الدور الذي تقوم به الدوحة يضع المجتمع الدولي، لا سيما دول الاتحاد الأوروبي، أمام مسؤولياتها أمام شعوبها في مكافحة الإرهاب، ويدفعهم إلى اتخاذ عقوبات على النظام القطري، الذي تورط بشكل مباشر وغير مباشر في عمليات إرهابية في مدن وعواصم أوروبية.

دعوات تدويل الحج سخيفة

رفض مسؤول ديني رفيع بباكستان موضوع تدويل الحج، واصفاً الأمر بـ«السخيف»، وأنه يتم الترويج له من قبل إيران وأعداء المملكة العربية السعودية. وقال رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان، ساجد مير، في حديث لنسخة الأوردو من «العربية.نت»: «لا يكف أعداء المملكة العربية السعودية عن محاولات تدنيس سمعة المملكة»، في محاولة لانتزاع إدارة مواسم الحج والعمرة من المملكة وتكليف لجنة دولية بالأمر.

ووصف ادعاءات نقص الأمن الخاص بالحجاج لتبرير تلك المطالب، بأنها «ليس لها أي أساس». وقال المسؤول الباكستاني: «تعطي القيادة السعودية دائماً الأولوية لتحسين الخدمات للحجاج والمعتمرين، حتى في ظل الصعوبات الاقتصادية. فعلى مدار الأربعين عاماً الماضية، شهدت الأماكن المقدسة بمكة والمدينة توسعات كبيرة بتكاليف ضخمة تفوق الوصف. دبي - وكالات

Email