"الهلال الأحمر" تموّل مشروع إنشاء ثانوية في الحوطة

الإمارات تغيث أسر الشهداء والفقراء في عدن وتريم

■ وفد "الهلال الأحمر" يوقع على اتفاقية لتأهيل مدرسة ثانوية في الحوطة بشبوة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس، مساعدات إنسانية لأسر الشهداء في مديرية تريم بحضرموت والأسر الفقيرة في عدن، استمراراً للدعم الذي تقدمه الإمارات للشعب اليمني في كافة المجالات، كما وقعت الهيئة اتفاقية لبناء وتشييد مبنى ثانوية مدينة الحوطة في محافظة شبوة اليمنية استمراراً للدعم الذي تقدمه لقطاع التعليم في المحافظة.

ووزّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية على أسر الشهداء بمديرية تريم ضمن مبادرة إنسانية تنفذها في وادي حضرموت باليمن تزامناً مع «عام زايد» لتخفيف حدة معاناة أسر الشهداء.

توجيهات

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعم الشعب اليمني الشقيق، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالوقوف إلى جانب الأشقاء في اليمن، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لعملية توزيع هذه المساعدات الغذائية على الأسر المحتاجة.

وأكد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، عبدالعزيز الجابري، حرص الهيئة على الاستمرار بتوزيع هذه المساعدات الإغاثية التي تحمل الأمل لأسر الشهداء الذين يستحقون منا جميعا أن نتكاتف من أجلهم.. لافتا إلى أن هذا الحملة تأتي في إطار تجسيد روح الأخوة والتضامن والوقوف معهم والمساهمة في تخفيف العبء الملقى على عاتق تلك الأسر. وقال إن مشاريع الهيئة تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية للأهالي بتوفير متطلبات المرحلة من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية.

وأعرب أهالي الشهداء والجرحى بمديرية تريم بمحافظة حضرموت عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الإنسانية التي تأتي استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن، وتستهدف إسعاد أبناء وأسر الشهداء تزامناً مع «عام زايد» لإدخال الفرحة إلى قلوبهم وبلسمة جراحهم.

في السياق، أغاثت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من الأسر الفقيرة في عدن، وقدمت لها الدعم المادي والمواد الغذائية الأساسية وعملت على توفير احتياجاتها الضرورية لإعانة أفرادها على تجاوز ظروفهم الصعبة.

واستجابت الهيئة إلى مناشدات الأسر الفقيرة فور علمها بحالتهم وسارعت بتقديم المساعدة لهم للتخفيف من معاناتهم ورسم البسمة على وجوههم.

وأرسل الهلال الأحمر فريقا لتلمس احتياجات الأسر المعوزة وتقديم العون والدعم المادي، إضافة إلى توفير الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء ممارسات ميليشيات الحوثي الإيرانية.

نجدة

وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بعدن، المهندس جمعة عبدالله المزروعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الهلال الأحمر الإماراتي يسهم بشكل كبير في استعادة دورة الحياة الطبيعية في اليمن، وهو ما يعكس حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية للميليشيات الحوثية الإيرانية والعمل على توفير كافة المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق.

ولفت إلى أن الإمارات سباقة على الدوام في تلبية النداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق المحررة باليمن للتدخل الإنساني العاجل ونجدة الأسر المعوزة فيها، حيث سيرت مئات القوافل التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، إضافة إلى المشاريع التنموية والتي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية.

في غضون ذلك، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية لبناء وتشييد مبنى ثانوية مدينة الحوطة وضواحيها بمديرية ميفعة في محافظة شبوة اليمنية استمرارا للدعم الذي تقدمه لقطاع التعليم في المحافظة.

وأكد محمد سيف المهيري ممثل هيئة الهلال الإماراتي بمحافظة شبوة، أن الهيئة تحرص على تنفيذ مشاريع البنى التحتية في قطاع التعليم، وذلك لما للتعليم من أهمية بالغة في بناء العقل البشري والنهوض بثقافات الشعوب وإنشاء جيل متسلح بالفكر والمعرفة.

وقال إن دعم دولة الإمارات للشعب اليمني يأتي ضمن الخطة الإنسانية والإغاثية التي وضعتها لدعم المحافظات اليمنية المحررة ومن ضمنها محافظة شبوة وإعادة تأهيل وإنشاء البنى التحتية في اليمن للمساهمة في تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد التي سببتها ميليشيا الانقلاب الحوثية.

وأضاف ان مدينة الحوطة تعد من المدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة في المحافظة، ولها إرث تاريخي وحضاري عريق، وهي الآن في أشد الحاجة لمثل هذا المشروع الحيوي الذي يسهم في تخفيف العبء عن أهالي الطلاب، كما سيعمل على تسهيل إكمال المراحل الدراسية للطلاب الذين تعاني أسرهم من صعوبة في توفير تكاليف المواصلات اليومية لهم.

وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تولي قطاع التربية والتعليم اهتماماً بالغاً، وذلك حرصاً منها على الإسهام في تطوير العملية التعليمية بالمحافظة وتحسين جودة التعليم.

تسهيل التعليم

أعرب نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة، علي أحمد نسعان، عن جزيل شكره وامتنانه لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على ما تقوم به وما تقدمه من مشاريع لدعم البنية التحتية في قطاع التعليم، مؤكدا أن هذا المشروع التعليمي سيسهم في إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للحصول على العلم والمعرفة، وذلك كونه يساعد في التخفيف من معاناة الطلاب جراء صعوبة المواصلات والتنقل ما يقارب 10 كيلومترات للوصول إلى أقرب مدرسة للتعليم الثانوي بمدينة عزان. وأثنى على جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين بيئة التعليم في المحافظة، وذلك من خلال إنشاء وإعادة تأهيل وصيانة العديد من المباني التعليمية في شبوة.

Email