ذكرت أنها شملت مواقع إيرانية.. والدفاعات الجوية تسقط طائرة

إسرائيل تشنّ سلسلة غارات جوية على سوريا

Ⅶجنود إسرائيليون يعاينون موقع تحطم المقاتلة | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتعل الميدان في سوريا إثر غارات إسرائيلية على مواقع سورية، فيما أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية، ما أسفر عن غارات إسرائيلية جديدة، وبينما شدّدت إسرائيل على أنّ إيران وسوريا تلعبان بالنار عبر اختراق أجوائها عبر طائرة مسيّرة مع تأكيدها أنها غير معنية بالتصعيد، سقطت عدة صواريخ مصادرها الدفاعات الجويّة السورية على كل من الأردن ولبنان.

وأعلنت إسرائيل، أمس، شن ضربات واسعة النطاق استهدفت مواقع إيرانية وسورية داخل الأراضي السورية، بعيد إسقاط مقاتلة لها من طراز اف -16 من قبل الدفاعات الجوية السورية "منظومة اس 200"، وإثر اعتراضها طائرة من دون طيار في أجوائها، أكّدت أنّها إيرانية انطلقت من سوريا. وأعلن الجيش الاسرائيلي ان المقاتلة سقطت في منطقة وادي جزريل شرق حيفا، وأصيب أحد طياريها الاثنين إصابة بالغة.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أنّ هذا التصعيد الأخير بدأ ليلة الجمعة السبت مع دخول طائرة من دون طيار إيرانية الأجواء الإسرائيلية بعد إطلاقها من الأراضي السورية، مؤكّداً أنّ مروحية من نوع اباتشي اعترضت هذه الطائرة المسيرة وأسقطتها.

وأضاف أنّه ورداً على ذلك أغارت مقاتلات إسرائيلية على الأنظمة التي أطلقت منها الطائرة المسيرة، لكنها تعرضت لإطلاق نار من صواريخ مضادة للطيران. وأكّدت الشرطة الاسرائيلية أنّ المقاتلة تحطمت قرب حيفا.

من جهتها، أعلنت وكالة الانباء السورية، أنّ الغارات الاسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية شرق حمص، وأنّ طائرات إسرائيلية عدة أصيبت. بدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع شرق حمص في منطقة توجد فيها قوات إيرانية وعناصر من حزب الله.

وشنّت المقاتلات الإسرائيلية موجة ثانية من الغارات «الواسعة النطاق» استهدفت، وفق بيان للجيش الإسرائيلي 12 هدفاً إيرانياً وسورياً من بينها ثلاث بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وأربعة أهداف ايرانية. وفي إشارة الى هذه الموجة الثانية، أعلنت دمشق تصدي أنظمة دفاعها الجوي لضربات إسرائيلية استهدفت قواعد للدفاع الجوي في ريف دمشق.وذكر مصدر عسكري سوري، أنّ إسرائيل شنت غارة جوية ثالثة على مواقع عسكرية جنوب البلاد، مؤكداً تصدي وسائط الدفاع الجوي للعدوان وإفشاله.

نفي

في السياق، نفت غرفة عمليات حلفاء سوريا، إرسال أي طائرة مسيرة فوق الأجواء الإسرائيلية فجر أمس، واصفة اتهامات إسرائيل بالعثور على حطام طائرة إيرانية من دون طيّار بأنها «افتراء».

وأوردت غرفة عمليات حلفاء سوريا: «ما قاله العدو الاسرائيلي بأنّ الطائرة كانت تستهدفه ودخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة هو كذب وافتراء وتضليل، مؤكدة أن أي اعتداء جديد سيشهد رداً قاسياً وجدياً.

لعب بالنار

إلى ذلك، شدّدت إسرائيل، على أن إيران وسوريا تلعبان بالنار في حين أنها هي لا تسعى إلى التصعيد، مؤكدة أنها تبقى على استعداد لكل الاحتمالات بعد تصعيد مفاجئ بينها وسوريا. وقال ناطق باسم جيش الاحتلال "إننا لا نسعى إلى التصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات".

في المقابل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن السفير الإسرائيلي لدى موسكو هاري كورين، أن على وحدات حزب الله المدعومة من إيران الانسحاب فوراً من منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا.

صواريخ على الجوار

كما سقطت أربعة صواريخ، على كل من الأردن ولبنان، يرجح أن يكون مصدرها الدفاعات السورية التي كانت تحاول التصدي لغارات إسرائيلية. وأكّد مصدر أمني أردني، أنّ صاروخاً مضاداً للطائرات سقط شمالي المملكة، يرجح أن يكون مصدره سوريا، إلّا أنّه لم يتسبب في أضرار.

صاروخان

وسقط صاروخان آخران جنوب شرق لبنان مصدرهما المضادات السورية. وعثرت القوى الأمنية على بقايا صاروخ وشظايا في سهل سرعين وسهل علي النهري في منطقة قريبة من الحدود اللبنانية السورية.

موقف روسي

وفي أول رد فعل دولي، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تشعر بالقلق الشديد إزاء التطور في سوريا، وتدعو جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع.

وقالت الخارجية الروسية: «ندعو جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس، وتجنب أي إجراءات من شأنها تعقيد الوضع».

واضافت «غير مقبول بتاتاً تهديد حياة الجنود الروس المتواجدين في الجمهورية العربية السورية للمساعدة في الحرب ضد الإرهاب».

وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنها لم تشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية في سوريا. وقال إن الولايات المتحدة «تؤيد تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات».

وأضاف: «نشارك كثيرين في المنطقة القلق من أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار وتهدد السلم والأمن الدوليين، ونحن نسعى لجهد دولي أكبر للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة». وذكرت إسرائيل أن إيران تنقل عبر قاعدة «تي فور» السورية أسلحة هجومية لـ«المتطرفين» بموافقة سورية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه هاتف الرئيس الروسي ووزير الخارجية الأميركي إثر إسقاط المقاتلة.

وأضاف أن «إسرائيل تسعى للسلام»، لكنها ستواصل الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم أو محاولة إيرانية لترسيخ وجودها في سوريا.

Email