نجيب غلاب لـ« البيان »: فبركات قطرية بدعم من خلية يمنية تدعي أنها مع الشرعية

ميناء صلالة يفضح أكاذيب قطر بشأن أشجار «دم الأخوين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن روّج ناشطون قطريون وإعلاميون يدورون في فلك الدوحة خبراً مفبركاً عن نقل أشجار معروفة بـ«دم الأخوين» من جزيرة سقطرى اليمنية إلى دولة الإمارات، ردّت إدارة ميناء صلالة، مؤكدةً عدم صحة الخبر جملةً وتفصيلاً، وأن الصور التي روجتها وسائل إعلام قطرية تخص أشجاراً مستوردة من دول عدة ومتجهة إلى دول أخرى. وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمني نجيب غلاب، لـ«البيان»، أن هذه دعاية منظمة وإشاعات يتم إنتاجها من قِبل تنظيم الحمدين، وأن خلية يمنية تدعي أنها مع الشرعية.

وجاء الرد الحاسم على الأكاذيب القطرية من قِبل ميناء صلالة العماني، الذي أعلن عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أنه لا صحة لما تم تداوله من نقل أشجار من سقطرى إلى الإمارات، وأكد أن الأشجار التي صورت في المرفأ استوردت من دول عدة لتتجه إلى دولة أخرى لم يسمّها. وجاء في التغريدة: «لا صحة لما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي لأشجار تشحن من سقطرى إلى دولة الإمارات، وننوه بأن الأشجار مستوردة من عدة دول ومتجهة إلى دولة أخرى». وذكر نشطاء عمانيون أن الصور بميناء صلالة، وأن الأشجار متجهة إلى قطر. وكتب الناشط العماني علي بحسب موقع ارم نيوز: «نقلاً عن أحد الإخوة اللي شغالين في ميناء صلالة، أفادني بأن هذه الأشجار من دولة أجنبية منقولة إلى دولة قطر، تشجيراً للمونديال وليست كما يشاع #للعلم_فقط».

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت صوراً من ميناء صلالة تُظهر مجموعة من الأشجار المعروفة بـ«دم الأخوين» قيل إنه يتم نقلها من جزيرة سقطرى إلى الإمارات. واتضح أن الإعلام القطري روّج هذه الأخبار المفبركة، وحاولت أبواقه الإعلامية وكتائبه الإلكترونية الترويج للخبر المفبرك، قبل أن يفتضح تضليلهم.

تفنيد الأكاذيب

من جهته، أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني نجيب غلاب، لـ«البيان»، أن الحديث عن سيطرة الإمارات على الجزر اليمنية، وتحديداً جزيرة سقطرى، ونقل أشجار من الجزيرة إلى الإمارات، هو عارٍ عن الصحة، وسبق أن تم توضيح ذلك وكشف زيف هذه الادعاءات، وبرغم ذلك فهم مستمرون في فبركة الأخبار المخترعة لإثارة الرأي العام ضد الشرعية والتحالف، مؤكداً أن وجود الإمارات والسعودية في بعض الجزر هدفه منع تهريب الأسلحة أو المساعدة على تنميتها.

وأوضح غلاب أن هذه دعاية منظمة وإشاعات يتم إنتاجها من قِبل تنظيم الحمدين»، مشيراً إلى أن هناك خلية يمنية تدعي أنها مع الشرعية، تساعد هذا التنظيم على ذلك.

وأكد المسؤول اليمني أن هذه القوة المرتبطة بقطر ، اعتمدت على تشويه دور التحالف العربي لدعم بشكل عام، وتدير معركة باسم الشرعية، وهي في الحقيقة تخدم أجندات إضعافها وتشويه صورتها، وتسعى جاهدة لإضعاف دور التحالف، بل إن بعضهم أصبح خطابه متطابقاً مع الحوثي في عدائه للتحالف وتدميره لصورة الشرعية، والادعاء أن التحالف متعارض مع الشرعية ومتطلبات اليمنيين.

وشدد وكيل وزارة الإعلام اليمني على أن هذه القوة تدير معركة ضد الشرعية مع أنها ترتدي القناع الشرعي. وأكد غلاب أن الطموحات القطرية التركية في اليمن ما زالت قائمة وتوظفها في ثلاثة اتجاهات، الأول هو خلق صراعات داخلية في الشرعية نفسها، ومحاولات لتشويهها داخلياً وخارجياً، مضيفاً أنه يبدو أن هناك اتفاقاً بين الحوثيين وهؤلاء على إضعاف معركتنا، ومحاولة جرّنا إلى صراعات عبثية، مؤكداً أنه من الواضح أنهم ينفذون أجندات الفوضى القطرية ويعملون لمصالح إيران.

ويرى غلّاب أن هذه القوة تعمل في الاتجاه الثاني، من خلال بث الإشاعات ومحاولات تشويه صورة التحالف، برغم معرفة جميع الأطراف بأنه هو الوحيد القادر على إنقاذ اليمن. أما الاتجاه الثالث فيبدو أنه أكثر تخفياً، ويحاول أن يؤلّب الرأي العام ضد التحالف، ويعمل على إثارة التناقضات وإقصاء القوى المعادية للحوثيين، فضلاً عن العمل على عزل الشرعية عن عمقها الشعبي والأطر السياسية، وإنتاج مشكلات تؤدي إلى ضعف الشرعية. وأكد المسؤول اليمني أن هؤلاء من يعملون لمصلحة قطر، وهم مستمرون في إدارة معركة ضد اليمن والعرب لمصلحة نظام الملالي في الوقت نفسه.

Email