العرابي لـ «البيان»: المقاطعة حدّت الإرهاب الممول من الدوحة

الرباعي العربي: استفزازات قطر تستهدف أمننا القومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب أن استفزازات قطر تستهدف تقويض أمن دول المقاطعة، مشددين على تضامنهم الكامل في مواجهة التدخل في الشؤون العربية من جهات خارجية، في وقت قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، محمد العرابي لـ«البيان»: «إن الإجراءات التي اتخذتها دول المقاطعة تجاه قطر أدت إلى الحد من تأثير الإرهاب في مصر».

وعقد وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب اجتماعاً تشاورياً، أمس، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بالرياض. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان صحافي، أن وزراء الخارجية استعرضوا خلال الاجتماع الممارسات الاستفزازية الأخيرة لقطر، والتي تستهدف تقويض مصالح الدول الأربع وأمنها القومي، حيث أكدوا تضامنهم الكامل مع بعضهم البعض وتمسكهم بالمطالب الـ 13، التي تم طرحها من قبل على الجانب القطري، لضمان إقامة علاقة طبيعية معه.

كما أوضح أبو زيد، أن الوزراء الأربعة ناقشوا أيضاً عدداً من القضايا المرتبطة بالأمن القومي العربي، حيث أكدوا تكاتفهم في مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية من خارج الإقليم العربي، أو التواجد في المنطقة بشكل يهدد مصالح أي من الدول الأربع، كما أكدوا استمرار تضامنهم وتنسيق مواقفهم حماية للأمن القومي العربي في مواجهة التهديدات والمخاطر المتزايدة.

الإرهاب القطري

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المصري الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، محمد العرابي، إن التمويل القطري للتنظيمات الإرهابية بمصر، أمر قائم منذ فترة طويلة، وليس بالجديد، لكن تأثيره أصبح حالياً محدوداً للغاية، بسبب يقظة الدولة المصرية، والإجراءات الجماعية التي اتخذتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.

وقال في تصريح لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، إن «الكثير من الدول الأوروبية تعرف جيداً طبيعة الدور الإرهابي الذي تمارسه حكومة الدوحة بالمنطقة، لكنها لا تريد الإفصاح عن ذلك، بسبب النفوذ المالي القطري بهذه الدول».

وأضاف: «نعلم الداء جيداً، ونعي أجندات الدور المشبوه، الذي تقوم به الحكومة القطرية ببلادنا، ونحن لسنا ضد الشعب القطري، ولكننا ضد الدولة المسؤولة عن إصدار مثل هذه القرارات المدمرة للأوطان، ومصر قادرة على أن تحاصر هذه التمويلات، والأجندات».

اليقظة الأمنية

ولفت العرابي إلى أن التمويل القطري للتنظيمات الإرهابية بمصر، واقع قائم منذ فترة طويلة، وليس بالأمر الجديد، لكنه تأثير بات محدوداً جداً، بفعل اليقظة الأمنية، والمعلومات المتداولة بين الرباعية العربية، ناهيك عن قدرة الدولة المصرية في إحكام السيطرة على كل ما يدخل مصر، من أموال مشبوهة، قادمة من أي طرف من الأطراف.

وأردف: «هنالك دعاوى شعبية وبرلمانية، تنادي بتحركات دولية، سواء بالجنائية الدولية، أو بقية المحافل الأخرى، قبالة حكومة الإرهاب بالدوحة، لكني لا أعتقد أن الدولة المصرية ستقوم بهذا بشكل منفرد، لأن التحركات الرباعية، ستكون أكثر فعالية ضد حكومة الإرهاب بالدوحة، وأخذاً بعين الاعتبار، بأن كل الخطوات التي تم اتخاذها سابقاً بأطر دولية منفردة، لم يكن لها قوة تنفيذ واضحة».

وقال العرابي: إن الكثير من الدول الأوروبية، تعرف جيداً طبيعة الدور الإرهابي، الذي تمارسه حكومة الدوحة بالمنطقة، لكنها لا تريد الإفصاح عن ذلك، بسبب النفوذ المالي القطري بها، وحجم الاستثمارات هنالك، والذي يعكس النية المبيتة لحكومة الدوحة، لهذه المرحلة تحديداً. والحل أن نستمر بالضغط على الدول الأوروبية لممارسة دورها المسؤول، وبالنهاية، وحين تصلها نيران الإرهاب القطري، ستستشعر بخطورة الأمر، وستمارس ما هو مطلوب منها. وحول انضمام قطر إلى المشروع المعادي للأمن القومي العربي، قال إن قطر هي من فتحت الباب ومن أوسع أبوابه، لإيران وتركيا، للتدخل بالشؤون العربية.

Email