استبيان لـ «روسيا اليوم» يحمّل قطر مسؤولية تأجيج الحرب الإعلامية في الخليج

قرقاش: الثقافة أسمى من الصغائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن ما قامت به رئيس هيئة متاحف قطر من تضخيم لهفوة بسيطة في قسم هدايا «اللوفر أبوظبي»، ما هو إلا «اصطياد في الماء العكر»، مشدداً في الوقت ذاته، على أن الثقافة أسمى من الصغائر، وفي الوقت ذاته، حمل أكثر من 98 في المئة من 115 ألف مصوّت، شاركوا في استبيان طرحه موقع قناة روسيا اليوم الإخباري، قطر، مسؤولية تأجيج الحرب الإعلامية في الخليج.

وقال د. قرقاش، عبر حسابه الرسمي على تويتر، أمس: «تابعت باستغراب، تغريدة رئيس هيئة متاحف قطر، والتي ضخمت هفوة بسيطة في قسم هدايا لوفر أبوظبي، وملاحظات بعض الذي تعود الاصطياد في الماء العكر، تبقى الثقافة أسمى من هذه الصغائر». وتأكيداً لما ذهب إليه وزير الدولة بالخارجية، حمل أكثر من 98 في المئة من المشاركين في استطلاع طرحه موقع روسيا اليوم الإخباري، قطر، مسؤولية التصعيد وتأجيج الحرب الإعلامية في الخليج، وطرح الموقع، الجمعة، استبياناً شارك فيه أكثر من 115 ألف مصوت، تساءل من خلاله «من يؤجج الحرب الإعلامية في الأزمة الخليجية»، ووضع في الخيارات قطر أم الإمارات والسعودية.

بوق الفتنة

ويعتبر مراقبون، أن قناة الجزيرة هي أكبر أبواق قطر، التي تعمل على تفتيت المنطقة، وتأجيج الصراعات فيها، ويعد مطلب إغلاقها، أحد أبرز مطالب العديد من الدول العربية، لما تمثله القناة من تهديد للأمن القومي العربي، وكذلك يحرم قطر من ماكينتها الإعلامية الكاذبة، ويمثل ضربة قاضية لقواها الناعمة، الَتِي وظفتها في الشر والدمار. وقد استطاع الإعلام الإماراتي والسعودي، أن يزلزل كيان الماكينة الإعلامية القطرية في كل قطاعاتها، وفِي رأس حربتها المسمومة «قناة الجزيرة»، وفضحها، وكشف عدم مصداقيتها، وكشف كيف أنفق النظام القطري مليارات من الدولارات، لتدعيم مكانته إقليمياً وعالمياً.

فبركة إعلامية

يذكر أن «قناة الجزيرة»، ظلت على مدى أكثر من 21 عاماً، تعمل على الفبركة ونشر الأكاذيب، بالإضافة إلى دورها المضلل في افتعال الأزمات السياسية داخل الدول العربية، وتوجيه الرأي العام العربي إلى حقائق مزيفة، حيث احتلت الجزيرة خلال العقدين الماضيين، مكانة مزيفة وسط باقي وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

ولكن سرعان ما انكشف أمر هذا البوق الإعلامي المتطرف، خلال الـ 6 سنوات الأخيرة، بداية من انطلاق الاحتجاجات العربية في بداية 2011، مروراً بمراحل التغييرات السياسية وأنظمة الحكومة في مصر وتونس وليبيا واليمن، وصولاً لنمو الجماعات الإرهابية المتطرفة، حيث لعبت القناة المحرضة، دوراً مشيناً في زعزعة استقرار المجتمعات العربية. ومنذ اندلاع الاحتجاجات السياسية في مصر وليبيا واليمن وسوريا وتونس، قدمت قطر، متمثلة في الجزيرة، الدعم الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، بنشر صور وفيديوهات مفبركة، بشأن حقيقة تأييد الشعب المصري للإخوان.

وجه قبيح

وانكشف وجه قطر القبيح تجاه مصر، بعد سقوط حكومة الإخوان في الـ 3 من يوليو 2013، لتشن القناة المحرضة حرباً شعواء ضد الجيش والشرطة المصرييْن، مع نشر أكاذيب حول ثورة 30 يونيو، وموقف المصريين منها. ولم يختلف الوضع كثيراً في سوريا، وقامت الجزيرة عبر رجال أعمال قطريين، بدعم جبهة تحرير الشام «النصرة سابقاً» في سوريا، بمحاولات لتحسين صورتهم الإرهابية دولياً.

Email