الأكراد يتوعّدون ويطلبون تدخّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن

تركيا تنشر قوات خاصة على حدود عفرين

طفل سوري يسير وسط الدمار الذي خلفته المعارك على تنظيم داعش في الرقّة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت نذر أزمة جديدة تلوح في الأفق شمال سوريا، ففيما نشر الجيش التركي قوات خاصة على حدود عفرين، توعّد الأكراد بتطهير المنطقة مما أسموها «مصائب تركيا»، مطالبين بالتدخّل الفوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن لمنع قصف عفرين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي نشر خلال الساعات الأخيرة جنوداً من القوات الخاصة على الحدود التركية مع سوريا، المتاخمة لمدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية. ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لما قيل إنها عملية عسكرية تركية وشيكة ضد الوحدات الكردية في المدينة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد عمليات استهداف من قبل القوات التركية والفصائل المدعومة منها لمناطق في ريف عفرين، مشيراً إلى أنّ القوات التركية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة، بالتزامن مع قصف بالقذائف الصاروخية على مناطق في عفرين.

وأضاف المرصد أنّ الحدود بين عفرين والجانب التركي، شهدت تحركات للقوات التركية وعمليات حفر تنفذها القوات التركية، بالتزامن مع تحركات عسكرية لجنود وآليات على طول الحدود مع عفرين.

رد كردي

من جهته، توعّد قائد وحدات حماية الشعب الكردي سيبان حمو، بتطهير المنطقة مما أسماها «مصائب تركيا». وقال حمو في مقابلة صحافية، إنّ قواته جاهزة للدفاع عن روج آفا، وعفرين تحديداً، كائناً من كان القائم بالهجوم.

مضيفاً: «وحداتنا ستتمكن من تطهير المنطقة من مصائب أردوغان، كما تمكّنا سابقاً من تطهيرها من تنظيم داعش، هكذا ستكون الحرب في عفرين، سنُفشل مخططات أردوغان القذرة، وسنحوّل تلك المخططات إلى مكتسبات كبيرة لشعوب المنطقة».

ولفت إلى أنّه ليس بمقدور تركيا القيام بهجومٍ على عفرين إذا لم توافق عليه كل من روسيا وإيران والولايات المتحدة والنظام السوري، مشيراً إلى أنّ القانون الدولي لن يسمح بمثل هكذا هجوم، مردفاً: «إذا ما تمّ الهجوم على عفرين، فإنّ الشعب الكردي سيطالب كلّ تلك الدول بتحمّل مسؤولياتها».

مطالب تدخّل

بدوره، طالب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التحرك الفوري، لمنع القصف التركي لمنطقة عفرين، والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقه منطقة آمنة، مردفاً: «ندين بأشد العبارات القصف التركي لعفرين الآمنة المسالمة، ونطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين».

وأضاف الحزب في بيان: «نؤكد أن عفرين لن تكون وحدها، فكل مدن وقرى روج آفا وشمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد للوقوف صفاً واحداً في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة».

إدانة

إلى ذلك، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، سعي واشنطن لتشكيل قوة أمن حدودية في سوريا، مبدياً رفضه سيطرة المقاتلين الأكراد على المناطق التي تم طرد تنظيم اداعش منها.

ودان الائتلاف المعارض في بيان، ما أسماه المخطط الأميركي لتشكيل قوة حدودية شمال شرق سوريا، معلناً رفضه أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق مثل هذه المشاريع، مشدّداً على أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب والتصدي لتنظيم داعش. وأكد أنه ليس من المقبول وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية وترتبط بالنظام وقوى الاحتلال.

Email