الحاجة سعيدة.. مسنّة تفنّن الحوثيون في تعميق أوجاعها

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترك الزمان بصماته على وجه وروح الحاجة سعيدة بنت ثابت... وزادها موت شقيقتها وحفيديها وحفيدين توأمين في بطن ابنتها التي لاقت المصير ذاته بصاروخ كاتيوشا لميليشيات الحوثي الإيرانية وجعاً إضافياً في الروح يوشك أن ينهي حياتها.

على حين غفلة، أطلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية صاروخ كاتيوشا إلى وادي الضباب، غربي مدينة تعز حيث كان تجمع لنسوة مدنيات وأطفال يجمع حطباً للإشعال وإعداد الطعام.. ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص.

انقطاع للصوت

وليومين كاملين.. لم تذق سعيدة طعماً للنوم عقب النبأ الفاجعة، تورمت عيناها من شدة البكاء، فيما صوتها انقطع تماماً عن النحيب.. وغبشت الرؤية.. لم تعد تدري هل صادفها كابوس أم حقيقة أصبحت ماثلة أمام عينيها وتطوقها بالآلم!

«إما أن تعودوا يا أحبائي، أو خذوني معكم فقد ذقت الموت منذ رحيلكم آلاف المرات.. لِماذا تركتموني وحيدة، ليتني كنت معكم!!».

تحرير تعز

وحيدة.. يصف جازم غانم أحد أبناء مدينة تعز حال الحاجة التي لم تعد سعيدة، والتي أصبح صراخها من قلبها الممتلئ بالقهر مع كل شهقة أو زفرة، مجرد أملها بقادة تعز العسكريين.. أن يستكملوا تحرير المحافظة لكي لا يكون هناك مجازر وآلام أخرى.

Email