خبراء لـ«البيان»: تنظيم الحمدين يسعى للتشويش على دعمه الإرهاب

قطر تغرق في أكاذيب «خرق المجال الجوي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الدوحة سلسلة ادّعاءاتها وأكاذيبها التي تعتبر نهجاً قطرياً بامتياز منذ بداية الأزمة الراهنة، وهي في ضوء ذلك راحت تروج لاختراق إماراتي لمجالها الجوي وتقوم بشكواها في الأمم المتحدة، استمراراً لحيلة الهجوم المعاكس التي تعتمد عليها دوحة الإرهاب في التعامل مع الموقف الراهن، وانطلاقاً من شعارها «خير وسيلة للدفاع هي الهجوم»؛ لصرف الأنظار عن الانتهاكات القطرية التي كشفت عنها دول المقاطعة أمام العالم أجمع.

وقامت قطر أمس بمواصلة نهج الكذب والتضليل عبر شكوى ثانية زعمت فيها أن طائرة عسكرية إماراتية انتهكت مجالها الجوي للمرة الثانية مطلع الشهر الجاري.

وقد ردت الدبلوماسية الإماراتية والبحرينية على الأكاذيب القطرية الأخيرة، لكن المشكلة قائمة، والكذب بات الشيء الوحيد لدى النظام القطري، ومن الواضح، كما أكدت الدبلوماسية الإماراتية، أن أزمة قطر وعزلتها ستستمر، وأن القيادة القطرية لا تريد معالجة الأزمة، ولا تسعى نحو الحل الذي يجب أن يستند إلى قيام الدوحة بمعالجة الأسباب التي أدت لمقاطعتها.

وتسعى قطر من خلال تلك الادّعاءات وما شابهها من تحركات على المستوى الدولي إلى تفريغ القضية من مضمونها الرئيسي وهي عملية الدعم والتمويل القطري للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، غير أن تلك الأكاذيب من الواضح أنها لن تنطلي على أحد في ضوء انفضاح أمر الدوحة وكشف دعمها ومساندتها للإرهاب والعناصر الإرهابية، بل وإيوائها لهم وعقد صفقات مشبوهة معهم.

نشر الشائعات

وقال مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقاً الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن قطر تحاول جاهدة أن تبدو أمام المجتمع الدولي «الطرف البريء المغلوب على أمره»، وأنها تتعرض لانتهاكات وأن هناك نوايا عدوانية من الدول المجاورة تجاهها، وأنها دولة لا تقوم بدعم ولا بتمويل الإرهاب، وفي سبيل ذلك فهي لا تتورع عن نشر الشائعات والأخبار المغلوطة والترويج لها، وادّعاء الكثير من الأمور في محاولة لتبرئة ساحتها.

وشدد، في تصريح لـ«البيان» على أن النهج القطري في التعامل مع الأزمة يسير في ذلك الإطار منذ بداية الأزمة، إذ تسعى الدوحة إلى تبرئة ساحتها في خط متواز مع الهجوم على دول المقاطعة الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في محاولة من جانبها للتهرب من اتهامات دعم وتمويل الإرهاب التي صارت مكشوفة أمام العالم.

وشدد الخبير العسكري المصري على أن «سمعة قطر على مستوى العالم صارت سيئة جداً، فهي الدولة التي تدعم وتمول الإرهاب، ولن تفيد مثل تلك الادّعاءات والأكاذيب التي تسوقها في تجميل وجهها أمام المجتمع الدولي، فالكل يعلم ـ لاسيما عقب المقاطعة - أن قطر هي تلك الدولة التي تمول الإرهاب وترعاه في منطقة الشرق الأوسط.

وتكن قطر العداء لدولة الإمارات بصورة خاصة، لما تلعبه الدولة من دور كبير في مكافحة الإرهاب في المنطقة، بما لا يروق للجانب القطري وحلفائه، وفي سبيل ذلك سعت وتسعى لمحاولة تشويهها ودول المقاطعة وإطلاق الأكاذيب والترويج لها. كما أن مكمن العداء القطري للإمارات يرتبط بمسألة»الغيرة القطرية«مما حققته الإمارات من طفرات هائلة يشهد لها العالم أجمع.

تحرك أوسع

وإلى ذلك، رأى نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أحمد عبد الحفيظ، أنه من الضرورة بمكان أن يكون هنالك تحرك أوسع من جانب الدول الأربع على المستوى الدولي؛ من أجل الرد على الادّعاءات القطرية والتصعيد الواضح الذي تسعى الدوحة للقيام به من خلال توجهها إلى المجتمع الدولي وشكوى الإمارات والتي سبقتها شكاوى ضد الدول الأربع في منظمات دولية متخصصة، في ضوء النهج القطري الرافض للاستجابة للمطالب التي قدّمتها الدول الأربع.

وأكد الحقوقي المصري، في تصريحات لـ»البيان«على أن ما قامت به قطر من اتهام لدولة الإمارات باختراق مجالها الجوي والشكوى للأمم المتحدة، يعني أن الدوحة ماضية في طريق إدارة ظهرها للمطالب، والعمل على»التصعيد«في»النزاع" القائم، وتبدو أنها متمسكة باللجوء للمستوى الدولي، وهو ما يتطلب جهداً من قبل الدول الأربع للتصدي لتلك الأمور.

معتبراً أن ما تروج له قطر يؤكد مجدداً على أنها تجاوزت أي حديث عن الحلول في الإطار الإقليمي وتجاوزت الجهود الكويتية للوساطة، وتذهب لوسائل أخرى للتصعيد، لحماية نفسها من خلال الهجوم المعاكس. وجدد التأكيد على ضرورة أن تنشط منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق برصد الانتهاكات القطرية المختلفة وكشفها أمام المجتمع الدولي.

Email