تقارير «البيان»

حزب الدعوة يخوض الانتخابات العراقية برأسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت قيادات حزب الدعوة العراقي، على أن يقود رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي قائمة النصر والإصلاح، بينما يقود رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قائمة ائتلاف دولة القانون تحت مظلة إشراف الحزب في الانتخابات المقبلة. ونقل عن النائب جاسم محمد جعفر قوله، إن اجتماعاً لحزب الدعوة تم فيه الاتفاق على دخول الدعوة بتحالفين، الأول باسم دولة القانون برئاسة نوري المالكي والثاني «النصر والإصلاح» برئاسة حيدر العبادي.

وأضاف إن الاتفاق نص على أن لا يدخل الحزب باسمه الصريح ضمن التحالفين ويترك الخيار لأعضاء الدعوة لاختيار أي تحالف منهما كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة من حزب الدعوة للإشراف على التحالفين.

إلى ذلك، التحق تحالف القوى العراقية بالتحالفات الأخرى في حالة التشظي، مع ملاحظة ميل الغالبية إلى التحالفات الليبرالية، التي انحازت إلى توجهاتها أيضاً أكبر كتلة جماهيرية في التحالف وهي كتلة التيار الصدري، التي تحالفت مع الشيوعيين والتيار المدني الديمقراطي، القريبة من تحالف الوطنية برئاسة اياد علاوي، والتي تضم عدداً من قادة تحالف القوى، أبرزهم صالح المطلك وسليم الجبوري.

فيما تحالفت كتل اخرى مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفضلت كتل اخرى الحفاظ على هويتها بتوجه قومي عروبي، يضم رئيس المشروع العربي خميس الخنجر، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وظلت مواقف قوى أخرى غامضة، ويرجح أن تخوض الانتخابات منفردة، أو أن تشكل تحالفات صغيرة في بعض المحافظات.

واتسعت هوة الخلافات بين القوى الكردستانية، إذ فشل الحزبان الكبيران، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، في تشكيل أي تحالف موسع لخوض الانتخابات في الإقليم، فيما تمكنت قوى المعارضة في كردستان من تشكيل تحالف جديد، ضم برهم صالح القيادي المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن القوى الكردستانية الكبيرة تقترب من خوص الاستحقاق في تحالف واحد في المناطق المتنازع عليها.

توسيع تحالفات

ويرى مراقبون سياسيون، أن بعض القوى الكردية تسعى لتوسيع التحالفات بعد الانتخابات، لاسيما مع خشية الأحزاب الكردية من تشتت الأصوات في المناطق خارج الإقليم، مع إسراع القوى الاخرى في تلك المناطق إلى تشكيل تحالفات قومية، والحال ذاته مع القوى التي مازالت تؤكد إصرارها على تأجيل الانتخابات، لكنها بالمقابل تخشى أن تبتلع القوى الصغيرة أصواتها في المناطق المختلطة أو المحافظات الغربية والشمالية. وكانت مفوضية الانتخابات قد كشفت، عن تلقيها 31 طلباً لتسجيل التحالفات، وهو أقل بـ8 قوائم عن انتخابات 2014 الماضية، التي جرت بمشاركة 39 تحالفاً.

3 قوائم

وكشفت النائبة عن تحالف القوى انتصار الجبوري عن تشكيل ثلاث قوائم رئيسية أكبرها تحالف الوطنية، الذي يضم نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، المنشق عن الحزب الإسلامي، ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، رئيس ائتلاف القوى العربية. وتوقعت الجبوري، أن يكون نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي رئيساً للتحالف الجديد. وحصل تحالف علاوي في انتخابات 2014 على 21 مقعداً، مقابل 10 مقاعد لائتلاف العربية الذي يتزعمه المطلك.

ويضم التحالف الثاني، الذي أطلق عليه اسم «تضامن»، نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وزعيم حزب الحق الوطني النائب أحمد المساري، بالإضافة إلى الأمين العام للمشروع العربي ورجل الأعمال خميس الخنجر.

تحالف جديد

بالمقابل، تؤكد النائبة الجبوري أنّ وزير الدفاع السابق خالد العبيدي شكل تحالفاً جديداً مع النواب محمد نوري العبد ربه، وعبدالرحمن اللويزي، وعبدالرحيم الشمري، ورئيس حزب اتحاد القوى محمد تميم، وتتوقع أن ينضم التحالف الجديد إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي مازال موقفه من التحالفات غير واضح.

على الصعيد الكردي، لم يتمكن الحزبان الرئيسان في إقليم كردستان، من الائتلاف في تحالف موسع، ويرجح النائب عن الحزب الديمقراطي ماجد شنكالي وجود تحالف بين الحزبين في المناطق المتنازع عليها، ويقول إن القوى الكردية فشلت في تشكيل تحالف واحد. واعتبر أن من الخطر عدم تشكيل تحالف كبير في المتنازع عليها، خاصة في كركوك، مضيفاً:

«نحن نبحث عن حماية كردية للمناطق التنازع عليها، والقوى التركمانية والعربية هناك تنافسنا، حيث شكلت تحالفات في كركوك». في غضون ذلك، أعلن عن تحالف لقوى المعارضة في الإقليم يضم كلاً من كتلة تغيير مع الجماعة الإسلامية وتحالف الديمقراطية والعدالة بقيادة برهم صالح.

Email