معارض قطري: النظام يحاول تخدير الشعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المعارض القطري راشد المانعة، إن الظهور الأخير لوزير خارجية قطر على تليفزيون قطر «يبين لنا أمراً واحداً وهو أن الهدف من المقابلة ومن الهجوم على الإمارات والسعودية والبحرين والشقيقة مصر هو الشعب القطري، أي أن المقابلة كانت ضرورية بالنسبة له؛ لإعادة تخدير الشعب وتحريضهم وزرع الكراهية فيهم ضد الدول الأربع» المقاطعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب.

وتابع: «الملاحظ الجيد لمقابلة وزير خارجية قطر يجد أن الهجوم كان صريحاً على مملكة البحرين؛ لموقفها في المقاطعة.. وزير خارجية الدوحة حاول في عدة مواضع التسفيه والتقليل من شأن البحرين واختتم هجومه عليها وقال إن البحرين قرارها من خارجها وكأن قرار الدوحة من قبر مؤسسها».

وشدد في تصريحات لـ«البيان»، على أنه «بالنسبة لما تناوله عن الشقيقة الكبرى مصر وقوله إن هناك أياد في مصر بذلت الجهود لإفشال عملية التواصل وإيجاد الحلول بين القاهرة والدوحة، فأنا أوافقه عليها تماماً، على اعتبار أن قطر مارست التقية السياسية مع النظام الحاكم في مصر بأنها قامت بالتواصل مع القاهرة على الملأ.

بينما كانت تدعم جميع الحركات الإخوانية والسلفية؛ لإحداث فجوة بين النظام والشعب مستغلين بذلك غطاء الدين، هذه هي اليد الخفية التي كانت تعرقل جهود التعاون بين قطر ومصر.. قطر نفسها».

تملق للسعودية

واستطرد المانعة قائلاً: «بالنسبة لتصريحات وزير خارجية قطر حول السعودية، فما زالت القيادة القطرية تتملق السعودية سياسياً لكنها تهاجم مؤسساتها الدينية في محاولة لإيصال رسالة للشعب القطري مفادها أن هيئة كبار العلماء هم سبب الأزمة وهم من شرعها دينيا، وهو يعلم أن المصالح السياسية لكل الدول لا تبنى على أساس عقائدي أو ديني، لكن هذا الدفع فقط لجعل الشارع القطري يتقبل فكرة التطبيع مع إسرائيل مبدئياً».

ولفت المعارض القطري إلى الأكاذيب التي أطلقها وزير خارجية قطر خلال اللقاء حول الإمارات، موضحاً أن موقف الإمارات القوي ضد قطر جاء من منطلق دعم قطر للإرهاب.

وأوضح أيضاً أن «الهجوم على الدول الأربع معتاد من جانب قطر، لكن المضحك جداً في المقابلة هو قول وزير خارجية تميم إن أمير قطر لا يرضى بأن تكون الدوحة منصة للهجوم على الإمارات أو السعودية.. تصريحه يحمل رسالتين للداخل: الأولى هو عدم التعرض المباشر للإمارات والسعودية إعلاميا بشكل مباشر.

لأنه بات يعلم أن مواجهة الإمارات والسعودية أكثر خطورة مما سبق، بينما الرسالة الأخرى هي عبارة عن ضوء أخضر للإعلام بحشد المعارضين المصريين والبحرينيين والهجوم على مصر والبحرين».

Email