مقر بديل لـ«الجزيرة» في لندن تحسّباً لهروب تنظيم الحمدين

الإمارات: لا حل مع قطر قبل تخلّيها عن الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تسعى لتجاوز ملف قطر التي اختارت أزمتها وعزلتها، مشددة على أنه لا يمكن حل الأزمة دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة، فيما غرّد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد على "تويتر" غير مستغرب ما يصدر عن تنظيم الحمدين من أكاذيب.

وكتب بن أحمد "ليس بغريب على من امتهن الخيانة والتآمر، واستطاب إراقة دماء الأبرياء، وأذاع الأكاذيب ليل نهار على قناته الشريرة، أن يرمي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بالأباطيل والإساءات".

وكشف سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي، عن قيام تنظيم الحمدين بإنفاق عشرات المليارات على إعلام الظل من مواقع وحسابات وهمية على تويتر، المحرِّضة ضد المملكة، في وقت أكد خالد الهيل رئيس المعارضة القطرية أن تنظيم الحمدين يجهّز مقراً جديداً في لندن لقناة الجزيرة، حيث تكون قناة كاملة للانطلاق في حال حدوث أي أزمة تجبر قادة قطر على الهروب.

وكتب الهيل على «تويتر» أن هذا الأمر له دلالتان، الأولى أن النظام القطري يدرك أن السقوط بات قريباً، وثانياً أن قناة الجزيرة ما هي إلا أداة لخدمة تنظيم الحمدين فقط. وختم الهيل تغريدته «ولكن..نحن لكم بالمرصاد».

عزلة

وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن دول المقاطعة تسعى لتجاوز ملف قطر التي «اختارت أزمتها وعزلتها».

وقال معاليه إن الداعية يوسف القرضاوي حرّض على استهداف الإمارات وهو داخل الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءاً من أزمة 2014، مشيراً إلى أن إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي.

ازدواجية

وتابع قرقاش: «تعوّدنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرّضت ضد القصف، وهي التي دعمت حماس وطبّعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على ملكها». وأشار إلى أن «الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر.

فأحياناً المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحياناً هي صيانة السيادة وأحياناً هي دعم قطر للديمقراطية (المفقودة محلياً) وأحياناً هو دعمها للربيع العربي وأحياناً هي الإمارات المحرضة».

وأكد قرقاش أن «الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودوّل المنطقة»، مؤكداً أنه «لا يمكن حل أزمة قطر من دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة».

رفض النفي

وعن إنكار قطر للحقائق الدامغة بشأن دعمها للإرهاب وتآمرها على عدد من الدول، قال معاليه «أما حجة غياب الدليل فلعل الغشاوة هي التي تغطي الرؤية، إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي، وقوائم الدول الأربع بالأفراد والجماعات تقر به قطر أمام الأميركان وتنكره للاستهلاك الخليجي». وتساءل في تغريدة أخرى حول:

«كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة؟ حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له». وشدد معاليه على أن أزمة قطر وعزلتها مستمرة، معرباً عن قناعته بأن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة، ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، وقال إن الحل هو التغيير.

وكتب معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة إن: «قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلاً أم عاجلاً».

وقال إن «أزمة قطر وعزلتها مستمرة وأصبح واضحاً أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيّروا وتتغيّروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي».

إعلام الظل

وكشف سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي عن قيام تنظيم الحمدين بإنفاق عشرات المليارات لإعلام الظل من مواقع وحسابات وهمية على تويتر، المحرِّضة ضد المملكة العربية السعودية. وقال القحطاني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»:

«استمتعت للغاية بمشاهدة لقطات لوزير خارجية تنظيم الحمدين في حساب تلفزيون قطر الرسمي في تويتر، فالصراخ والبكاء على قدر الألم. وتونا ما بدينا وله وقفات توضيحية للشعب القطري الشقيق فيما قاله نامق اليوم».

وأشار إلى أن قرار المقاطعة كان ضرورة لحفظ أمن المنطقة والعالم، مضيفاً «نحن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ولم نضع بتلفزيوننا عدّادًا يحسب أيام المقاطعة ولم نتباكَ بالمحافل على ما جرى فمشكلة قطر صغيرة جداً جداً جداً. من ناحيتي أطقطق عليهم بفضوتي». وأضاف ان «تنظيم الحمدين استثمر عشرات المليارات في تملك ودعم إعلام الظل مثل:

عربي 21، هافنغتون بوست العربية، ميدل ايست إي، المجموعة الإعلامية الكبيرة التي يديرها المدعو عزام التميمي، عشرات آلاف حسابات تويتر الوهمية التي تدار بمعرفة عزمي بصور وأسماء سعودية وغيرها الكثير! ولكن لماذا؟».

التسجيل المسرّب

وأشار: «السبب سَبَق وأن قاله قذافي الخليج في التسجيل المسرب الشهير. هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية، وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التي انقلب فيها الابن على أبيه في حادثة عقوق الوالدين المعروفة». وأوضح: «تنظيم الحمدين لم تتغير سياسته بعد تولي خيال المآتة.

وقد تحدثت معهم المملكة بكل وضوح، وكان الحوار قائماً على حُسن النية ولكنهم كانوا يكذبون ويصدقون كذبتهم. مثلاً: سيف بن أحمد بن ثاني رسائله حتى الآن بجوالي وهو يُقسم بالطلاق أن لا علاقة لهم بكل هذه الصحف والقنوات والحسابات الوهمية». واستطرد: «حين يقسم لك أحدهم ويؤكد على أمر وأنت واثق تماماً من كذبه فكيف ستتعامل معه؟».

مواقع التحريض

وأكد القحطاني أن: «صحيفة العرب القطرية كانت مستضافة بسيرفر واحد مع موقع عربي 21 ويديرهم شخص فلسطيني، ويقولون لا علاقة لنا بعربي 21 ولا نعرف عنها شيئاً! أي مبتدئ بتقنية المعلومات كان سيخبرهم أنها مفضوحة ولكنهم اعتمدوا على مرتزق كذب عليهم».

وتابع: «سبق لهم وأن اعترفوا بأنهم كانوا يموّلون ما تسمى بالمعارضة السعودية الخارجية بلندن وتعهّدوا وأقسموا بالطلاق والعتاق أنهم لن يكرروا ذلك.. وقد اعترف بذلك كما تعلمون قذافي الخليج بالشريط المسرّب.. حتى يوم قطع العلاقات وحتى هذه اللحظة لم يوقفوا تمويلهم، والأدلة على ذلك قاطعة تماماً».

Email