تقارير «البيان»

خبراء طهران في اليمن.. أيادٍ آثمة تعبث بأمن المنطقة

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد خافياً الدور التخريبي والتدميري الذي تقوم به إيران في اليمن من خلال الدعم الكبير والمباشر للميليشيا الحوثية.

وأكد عسكريون وعناصر في المخابرات اليمنية كانوا إلى جانب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ان خبراء سياسيين وعسكريين من ايران وحزب الله يتواجدون في صنعاء والمناطق الساحلية من اليمن ويتولون إدارة الأوضاع سياسيا وعسكريا وان بعضهم قتل في الغارات التي استهدفــت مبنـى القصر الجمهوري وسط صنعــاء الــذي كــان بعضهــم يتواجــد فيــه.

وبحسب مصادر تحدثت لـ«البيان» أن هذه العناصر وبعد أن تمكنت من الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة أوضحوا أن الخبراء الإيرانيين كانوا يتواجدون في مبنى السفارة الإيرانية بصنعاء ومبنى السفارة السورية وأنهم يرتدون الزِّي التقليدي اليمني ومنحوا بطاقات شخصية يمنية وأن المستشارين السياسيين يداومون بشكل مستمر في القصر الجمهوري إلى جانب صالح الصماد رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى ويتولون إدارة فريقه السياسي بشكل عام.

خبراء

وذكرت المصادر أن الخبراء العسكريين وبعضهم لبنانيون من حزب الله يتواجدون في معسكر للقوات الخاصة في منطقة همدان وفِي معسكر الصباحة وفِي معسكر صبرا في جنوب صنعاء فيما يقوم آخرون بالإشراف على المعارك الميدانية في سواحل محافظتي الحديدة وحجة وان هؤلاء أشرفوا على إدارة المعركــة فـي صنعاء مع قوات الرئيس السابق وكذلــك اشرفــوا علــى عمليــة اغتيالــه.

وطبقا لهذه المصادر فان الخبراء العسكريين والأمنيين الإيرانيين تمكنوا من اعتراض اتصالات خاصة للرئيس الراحل ومقربين منه في شهر يوليو الماضي وكشفوا خطة السيطرة على جنوب صنعاء من خلال الاحتفال الضخم الذي أقيم بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي في 13 أغسطس الماضي حيث كان مقررا إدخال أربعين ألف مسلح وسط المتظاهرين يقومون بعد ذلك بالسيطرة على أحياء المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيات ايران وعبر خبرائها أعلنوا المواجهة قبل دخول المتظاهرين بعدة أيّام وانتشروا في الحي الجنوبي من العاصمة ونشروا حول مِيدان السبعين مكان الاحتفال وأصروا على أن يغادر المتظاهرون المدينة بشكل كامل بعد الاحتفال.

وبعد ذلك افتعلوا المواجهات مع اتباع الرئيس الراحل وقرروا حصار منزله ومنزل ابن أخيه العميد طارق محمد عبد الله صالح حيث تمركزوا في المنازل المحيطة بالمساكن وبعدها اشتبكوا مع حراسة نجل الرئيس الراحل واعترضوا سيارات أبنائه وقتلوا احد ابرز قـــادة حراستـــه العقيـد خالــد الرضــي.

ويكشف المحامي محمد المسوري عن معلومات جديدة بشأن مشاركة الخبراء الإيرانيين في قيادة مليشيا الحوثي في معارك الساحل الغربي. مشيرا إلى أن الخبراء لم يعد يقتصر دورهم على تدريب الحوثيين بل وصل بهم الأمر إلى المشاركة العملية والميدانية في تطور خطير خاصة بعد أن فقدت الجماعة الحوثية الكثير من مقاتليها.

ألغام

وأضاف محامي الرئيس الراحل صالح: يقوم هؤلاء الخبراء بتدريب الحوثيين على زراعة الألغام البحرية وعملية التفخيخ للسفن البحرية.. كما يقومون بأنفسهم بزراعة ألغام بحرية من نوع غريب في الحجم والشكل يشبه صناديق الأموات (التابوت) وأكبر منها في الحجم والذي ينفجر عبر الضغط أو الهز بطريقة معينة فوق الماء..

ويدربون بشكل خاص المدعو أبوزيد الحشيشي على هذه الأعمال العسكرية والذي يعتبر في الوقت نفسه مشرفا في القوة الصاروخية. كما كشف أن الإيرانيين يقومون أيضا بتفخيخ زوارق ملغمة وجاهزة لاستهداف الزوارق والسفن التي تمر بالقرب من السواحل اليمنية.

 

Email