أميركا تحقق في مخدرات وتمويل حزب الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن القضاء الأميركي، أمس، عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق بشأن حصول حزب الله على تمويل عبر الاتجار بالمخدرات، وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان، إن الفريق المختص بالتحقيق في حصول الحزب على التمويل من خلال الاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب، مكلف بتعقّب الأفراد والشبكات التي تقدم دعماً للحزب.

وأضافت الوزارة، أنّ الفريق سيضم متخصصين في تبييض الأموال وتهريب المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة، وأنّ التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله، حليف إيران، الواسعة الانتشار الممتدة عبر افريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية.

وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز: «وزارة العدل لن تدخر جهداً من أجل تبديد كل ما يهدد مواطنينا، من قبل منظمات إرهابية وكبح أزمة المخدرات المدمرة، الفريق سيقوم بملاحقات تحد من تدفق الأموال إلى منظمات إرهابية أجنبية، وتعطل أيضاً عمليات تهريب المخدرات الدولية التي تنطوي على عنف».

كما لفت سيشنز إلى أن إنشاء هذا الفريق للتحقيق بشأن تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب، يأتي رداً على الانتقادات بأن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ومن أجل إبرام الاتفاق النووي مع إيران، امتنع عن ملاحقة شبكات حزب الله في العالم، علماً أنها كانت موضع تحقيق بموجب مشروع كاساندرا السابق.

وأوضح أن الفريق سيبدأ عبر تقييم الأدلة في التحقيقات الجارية، بما يشمل حالات واردة ضمن مبادرة كاساندرا القانونية التي تستهدف أنشطة حزب الله في الاتجار بالمخدرات وعمليات مرتبطة بها. وتأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد الضغوط لوقف تنامي نفوذ إيران في الشرق الأوسط والقدرات العسكرية للحزب.

وأكّد المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأميركية لشؤون العقوبات خوان زاراتي الأربعاء الماضي أمام الكونغرس، أن عمليات حزب الله في تهريب المخدرات وتبييض الأموال تتخذ بعداً عالمياً.

وكان تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية كشف عن وصول محققين لدلائل بأن حزب الله يمول عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وقد ظهر ذلك للمرة الأولى عندما اعتقلت عائلة لبنانية يشتبه في أنها هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت، وسلمتها لشخص على علاقة بالدوائر العليا لحزب الله.

وكشف معهد رند الأميركي كشف عن منظمات إجرامية تعمل في المثلث الحدودي للبرازيل والأرجنتين والباراغواي، تمول أنشطة حزب الله، مشيراً إلى أن ملايين الدولارات يتلقاها الحزب من أسد أحمد بركات المدرج على لوائح الإرهاب الأميركية، والمعروف بتعاملاته في مجال المخدرات.

Email