الاحتلال يحقن المستوطنات بمئات المنازل الجديدة

شهيدان و3 جرحى فلسطينيين بمواجهات في الضفة وغزة

■ قوات الاحتلال تغلق أحد الطرق قرب مدينة نابلس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد شابان فلسطينيان وأصيب العشرات، أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، فيما قررت سلطات الاحتلال حقن المستوطنات بآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.

ففي قطاع غزة، استشهد شاب وأصيب ثلاثة برصاص الاحتلال خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال شرق مخيم البريج. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن أمير عبد الحميد أبو مساعد (16 عاماً) استشهد من جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال المواجهات، وأصيب 3 شبان بجروح متفاوتة.

وفي نابلس، استشهد فتى بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه قناص من قوات الاحتلال، وأصابته برأسه خلال مواجهات اندلعت في بلدة عراق بورين جنوب نابلس. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الفتى علي عمر قينو (17 عاماً) استشهد بعد وقت قصير من وصوله إلى مستشفى نابلس التخصصي.

من جهة أخرى، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان، أمس، أن الوحدات الاستيطانية البالغ عددها 1122 وتمت الموافقة عليها، أول من أمس، أصبحت في مراحل مختلفة من الإجراءات. وقالت حاغيت أوفران من المنظمة إنه تم منح موافقة نهائية لـ325 وحدة، ما يعني أن أشغال البناء ستبدأ في وقت قريب، في حين أعطيت 770 وحدة أخرى الموافقة الأولية.

وتم تقديم خطط لـ1122 وحدة، بما في ذلك سبع وحدات أقيمت بالفعل حصلت على موافقة بأثر رجعي. وصادقت لجنة في مجلس التخطيط الأعلى على مخطط بناء 200 وحدة استيطانية في مستوطنة أورانيت و50 وحدة استيطانية في مستوطنة بتسائيل في الأغوار الشمالية، إلى جانب خطط أخرى في مستوطنتي أرئيل كبرى مستوطنات الضفة، ومستوطنة ألفي منشيه.

وقالت أوفران: «هذا جزء من الاتجاه العام الذي تنتهجه الحكومة، وهو البناء في جميع أنحاء الضفة، وبهذه الطريقة سيتم نسف إمكانية التوصل إلى حل الدولتين». حذرت منظمة إغاثية، أمس، من أن تهديد الإدارة الأميركية بقطع تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) سيكون له عواقب كارثية إذا ما نفذ.

وأوضح المجلس النرويجي للاجئين أن من شأن تنفيذ هذا القرار أن يعاقب مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن وسوريا، الذين يعتمدون على الوكالة في تعليمهم. كما أن من شأنه أن يحرم آباءهم من وسيلة الأمان الاجتماعي الوحيدة التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الاحتلال، أو في حالة النزوح.

وقال الأمين العام للمجلس يان إيغلاند، في بيان، إن التهديد بقطع المساعدات لأغراض سياسية إلى ملايين المدنيين الذين يحتاجون إليها هو ما توقعناه من أنظمة غير ديمقراطية، ولكن ليس من أكبر مانح إنساني في العالم.

 

أبو ردينة: القدس ستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية

أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن مدينة القدس ستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان: «إن مدينة القدس ستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية، لمواجهة الاحتلال الذي يصر على مواصلة استيطانه واعتداءاته، في ظل الموقف الأميركي المنحاز ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة». ولم يذكر البيان القوى الدولية والإقليمية بالاسم.

وقال أبو ردينة: «التحولات الجارية، التي تحاول مس أسس الهوية الوطنية الفلسطينية، تفرض على دورة المجلس المركزي المقبلة تحديات كبيرة ودقيقة لمواجهة هذه التحديات عبر تحقيق وحدة الموقف الوطني والقومي». ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي اجتماعاً في رام الله يومي الأحد والاثنين المقبلين.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن المجلس سيبحث سبل الرد على قرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل. وشدد أبو ردينة على أن المرحلة المقبلة عنوانها الصمود والتمسك بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

Email