رؤية

مستشرق روسي: التظاهرات الإيرانية ستؤدي إلى عواقب داخلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين، أن تتسبب الانتفاضة التي تجتاح إيران حالياً بعواقب سياسية داخلية جدية لأنه يدل على أن السكان غير راضين عن السياسة الخارجية لسلطات طهران وتعبوا من القيود الدينية المفروضة عليهم.

ولفت الباحث في حديث أدلى به لوكالة نوفوستي الانتباه إلى أن الاضطرابات الحالية، وهي أكبر الفعاليات الاحتجاجية في إيران منذ تظاهرات عام 2009، بدأت بالاستياء من الوضع الاقتصادي ولكنها سرعان ما تحوّلت للتعبير عن الاستياء من سياسة السلطات. وأشار إلى أن النشاطات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن تكاليفها المالية باهظة الثمن، وهو ما عرقل الحكومة عن تنفيذ كل خططها الاقتصادية ما تسبب بالسخط بين السكان.

وشدد الخبير الروسي على أن القسم المثقف من سكان البلاد غير راضٍ عن القيود المفروضة عليه من قبل العناصر المتطرّفة في النظام الحاكم في إيران. وقال ساجين: سكان المدن بغالبيتهم مثقفون، ويستخدمون الإنترنت بشكل فعال، ويعرفون اللغة الإنجليزية ويرغب الشباب الإيراني (70% من السكان) العيش بشكل طبيعي ويستمع إلى الموسيقى دون خوف.. ويدرك المثقفون من ناحية أخرى أن بلادهم تنفق مبالغ ضخمة لدعم «حزب الله» اللبناني، وعلى الحرب في سوريا والوضع في العراق واليمن، وهو ما تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ويرى الخبير أن الصدام وقع في إيران بين مجموعتين سياسيتين - الأولى الإصلاحيون الليبراليون، التي يتزعمها الرئيس حسن روحاني، والثانية المحافظون الساعية للحفاظ على الطابع الإسلامي القوي، الذي فرضه مؤسس «الجمهورية» الخميني.

 

Email