اغتيال صالح يعصف بالحوثي على أرض المعارك

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل جبهات القتال تسطر قوات الجيش الوطني اليمني المسنودة بقوات التحالف العربي انتصارات كبيرة قابلها انهيارات واسعة في صفوف ميليشيات إيران وتخسر العشرات من القتلى. وفِي أربع جبهات رئيسية حقق الجيش الوطني انتصارات كبيرة، حيث استكمل تحرير محافظة شبوة وتقدم في ثلاث مديريات داخل محافظة البيضاء ويواصل تقدمه على الطريق المؤدي إلى محافظة ذمار جنوب صنعاء.

تحولات

ومع زوال الغطاء السياسي والاجتماعي الذي كان يوفره المؤتمر الشعبي لميليشيات إيران شهدت الجبهات تحولات كبيرة، حيث انسحبت قوات الحرس الجمهوري من القتال إلى جانب تلك الميليشيات، كما أن القبائل التي كانت تمثل خط دفاع أول للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات فتحت مناطقها لقوات الشرعية في شبوة والبيضاء.

الأمر كذلك فيما يخص الوضع في جبهة نهم شرق صنعاء حيث شهدت هذه الجبهة تحركات فعلية بعد أكثر من عام ونصف، حيث تمكنت قوات الجيش من التقدم في مديرية نهم وحررت عدداً من المناطق والمرتفعات ووصلت إلى مشارف منطقة مسورة التي تطل على مديرية بني الحارث في ضواحي صنعاء، حيث تدور حاليا مواجهات عنيفة مع ميليشيات إيران في المنطقة التي تشكل أول خط دفاعي عن العاصمة.

وعلى جبهة الجوف شهدت هذه الجبهة انهياراً كبيراً لميليشيات إيران في المواجهة مع قوات الجيش الوطني، حيث تم تحرير مديرية خب الشعف التي تشكل نسبة 80‎‎% من مساحة المحافظة كما تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية وخسرت الميليشيات عشرات القتلى كما تم أسر عشرات آخرين إلى جانب كميات كبيرة من العتاد العسكري.

وفيما حددت الشرعية هدفها الأساسي بالوصول إلى صنعاء وتحريرها شهد الساحل الغربي لليمن انتصارات بارزة باتجاه ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ في البلاد والمصدر الرئيسي لتمويل ميليشيات إيران، حيث تم تحرير مديرتي الخوخة وحيس وتتقدم نحو مديريتي الجراحي والتحيتا وقتلت أكثر من مئتي مسلح وآليات وعربات عسكرية جعلت هذه الميليشيات تفقد صوابها وتتجه نحو القرى السكنية ومزارع السكان للاحتماء بها من ملاحقة مروحيات التحالف وقوات الجيش الوطني.

مداهمات

وفِي قراءة سريعة لوقائع المعركة يتبين مستوى الانهيار الذي تشهده صفوف الميليشيات التي لجأت إلى مداهمة القرى والمدارس لإجبار الطلاب على الالتحاق بجبهات القتال بعد أن فقدت الآلاف من المقاتلين كما تعكس حملة المداهمات والاعتقالات التي طالت الآلاف من أعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي حالة الرعب التي تعيشها هذه الميليشيات ومخاوف تفجير الوضع داخل العاصمة مع زيادة النقمة الشعبية على هذه الميليشيات.

ولأن تضييق الخناق عسكريا واقتصاديا على ميليشيات إيران فإنها لجأت إلى فرض ضرائب إضافية على التجار ومصادرة الأموال ومنعت الحوالات المالية وأخضعت شركات الصرافة وفروع البنوك العاملة في مناطق سيطرتهم للمراقبة الأمنية ومصادرة الأموال وتجميد الأرصدة.

Email