«المركزي» ينعقد في رام الله منتصف ينايرالجاري لبحث الرد على قرار ترامب

استدعاء السفير الفلسطيني لدى واشنطن «للتشاور»

■ فلسطينيات يعبرن بالقرب من حاجز عسكري للاحتلال جنوب الخليل | أي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت السلطة الفلسطينية استدعاء سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور، وذلك بعد نحو أربعة أسابيع من إعلان واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، في وقت حدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، موعد انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الـ28، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يومي الأحد والاثنين 14 و15 يناير الحالي، بعنوان «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين» لبحث الرد على الخطة الاميركية، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين يواجهون تحدياً جديداً تقوده الولايات المتحدة.

وذكر بيان مقتضب صدر عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أنه قرر استدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير لدى الولايات المتحدة السفير حسام زملط للتشاور، ولم يورد البيان المزيد من التفاصيل.

وفى الوقت ذاته، قال الرئيس الفلسطيني إن «القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية رغم كل محاولات تغيير مجرى التاريخ والجغرافيا، ليقولوا إنها عاصمة للآخرين» في إشارة إلى إسرائيل.

ولدى إيقاده شعلة انطلاقة الذكرى السنوية الـ53 لحركة فتح في رام الله، قال عباس للصحافيين إنه «لن يستطيع أحد أن يقف في طريق ثورتنا للوصول إلى هدفها، وسنبقى مرابطين هنا صامدين إلى يوم الدين». وأضاف «مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ لن يستطيعوا نحن باقون هنا حتى تحرير فلسطين وأرضها، وستكون القدس الشرقية عاصمتها الأبدية».

كما قال الرئيس الفلسطيني في كلمة بالمناسبة، إن الفلسطينيين يواجهون تحدياً جديداً تقوده الولايات المتحدة انحيازاً ودعماً لإسرائيل. وأضاف عباس في كلمة عبر التلفزيون أن هذا التحدي يتمثل «بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها التاريخي».

وأكد أن «القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها والاعتداء على مقدساتها المسيحية والإسلامية». وأضاف أن المدينة المقدسة «بحاجة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم، فالقدس الشرقية مدينة السلام كانت وما زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين». وتابع: «إن المؤامرة على القدس لن تمر ولن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية». وجدد عباس موقفه بأن الولايات المتحدة الأميركية «فقدت أهليتها كونها وسيطاً في عملية السلام».

وأعلن عباس عن عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني خلال الأيام المقبلة. وتعهد بعدم بقاء الوضع القائم.

وقال مخاطباً إسرائيل «عليكم أن تعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان».

بدوره، أعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، عن انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الثامنة والعشرين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يومي الأحد والاثنين 14 و15 يناير الجاري، بعنوان «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».

وأكد الزعنون في تصريح صحفي أمس، أهمية الدورة المقبلة للمجلس المركزي في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة الإعلان الأميركي العدواني على حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس عاصمة دولته المستقلة.

وأشار الزعنون إلى أن المجلس المركزي في هذه الدورة، بصدد إجراء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة بكافة جوانبها، والبحث في استراتيجية عمل وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكد الزعنون أنه سيقوم بتوجيه الدعوات الرسمية لكافة أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني خلال اليومين المقبلين، بمن فيهم أعضاء حركة حماس، كما سيتم توجيه دعوة رسمية لحركة الجهاد الإسلامي للمشاركة في أعمال هذه الدورة.

في سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الإصابات بين صفوف المدنيين الفلسطينيين منذ إعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والإعلان عن المدينة عاصمة لإسرائيل، بلغ 5404 إصابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة إضافة إلى 18 شهيداً.

استيلاء

استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أرض زراعية تعود لأحد الفلسطينيين في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وأفاد نجل صاحب الأرض وهو ناشط في لجان المقاومة الشعبية محمد التميمي، خلال اتصال هاتفي مع «وفا»، بأن قوات الاحتلال استولت على أرض والده عطا الله التميمي، وأقاموا سياجاً شائكاً حولها.

Email