قطريون يسخرون من احتفالات تميم باليوم الوطني ويطالبونه بالتنحّي

بن سحيم:«الحمدين» يلفــظ أنفاسه الأخيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المعارض القطري سلطان بن سحيم أن «تنظيم الحمدين» بات يلفظ أنفاسه الأخيرة بفضل حكام دول الخليج وعموم الدول العربية الذين جففوا منابع إرهابه، في وقت دعا مواطنون قطريون تميم بن حمد إلى التنحي فوراً، مشيرين إلى أن من رهن بلاده للأجانب وجعلها مرتعاً للطامعين والمخربين لا يحق الحديث عن الاحتفال بيومها الوطني، مؤكدين أن مبالغة أجهزة الإعلام المدارة من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي وأذيالهم في إظهار احتفاء القطريين بهذه المناسبة التي تأتي هذا العام دونما طعم ولا رائحة هي دلالة على رعبهم من العزلة التي يعانيها النظام من شعبه.

وقال سلطان بن سحيم في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «بفضل الله ثم بالشرفاء من حكام الخليج والعرب أصبح هذا التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن جفت منابع إرهابه»، وفيما دشن العديد من القطريين هاشتاغ «اجلد_تنظيم_الحمدين_بتغريدة» شددوا فيه على ضرورة رحيل تميم بن حمد وأكد عدد من المدونين على الهشتاغ وفي صفحاتهم الخاصة أن تنظيم الحمدين أفرغ مناسبة اليوم الوطني من مضامينها، لافتين إلى أن من جعل بلاده مرتعاً للجيوش الأجنبية لا يحق الحديث عن الوطن والوطنية، مشيرين إلى أن المواطن القطري لا يمكنه أبداً وهو يرى أن قصر أميره يحرسه الأتراك والإيرانيون وأن حكامه يستقوون بالأجنبي عليه أن يحتفل باليوم الوطني.

وأكد أحد المدونيين أن يوم قطر الوطني سيظل في القلوب ولكنه سيكون مترافقاً مع يوم خلاص قطر من «تنظيم الحمدين».

سلاح الجنسية

وأشار آخرون إلى أن التنظيم بات يستخدم سلاح سحب الجنسية لإرعاب القطريين وتخوفيهم، ومعلوم أن «تنظيم الحمدين» سحب الجنسية تعسفياً عن 5266 قطرياً من كل الأعمار ومن الجنسين، وتعتبر الدوحة من أكثر خمس دول على مستوى العالم انتهاكاً لحقوق شعبها.

ونشر موقع «قطريليكس»، وهو منصة متخصصة في تحليل ونشر المواد التي تفضح نظام الدوحة ودعمه للإرهاب، فيديوجراف يظهر رعاية النظام القطري للأسلحة الأجنبية، وتحويله الدوحة مختبراً لها، إضافة إلى تحمله نفقات كل المناورات التي تُنفذ لتجربة هذه الأسلحة، وكشف الموقع عن تدريب 5 دول أجنبية لقواتها على الأراضي القطرية.

تأجير مرتزقة

قال الباحث الأول في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم، بيتر ويزمان، إن برنامج التسلح الاستثنائي الذي تنفذه قطر سيجعل منها واحدة من أكثر دول العالم استخداماً للمرتزقة من العسكريين الأجانب، الذين تحتاج إليهم لتشغيل هذه الترسانة.

وفي حديث مع نشرة «ديفنس نيوز» الأميركية المتخصصة بالشؤون الدفاعية، وصف ويزمان برنامج التسلح الذي تنفذه قطر بأنه لا يتناسب إطلاقاً مع حجمها الجغرافي والسكاني وقوة العمل الوطنية لديها، وهو الأمر الذي يدفع مراكز البحث الدفاعية إلى النظر في كيفية استيعاب قطر هذه الأسلحة، ودرجة اعتمادها الاستثنائي على الدعم الأجنبي بما في ذلك المرتزقة.

وكانت بريطانيا وقّعت، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مع قطر لتزويدها بـ24 مقاتلة من طراز تايفون، بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.7 مليارات دولار)، وذلك بعد اتفاقين متعاقبين مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة بوينغ إف ـ 15 كي إيه و12 مقاتلة فرنسية من فئة داسو رافال.

ونقلت «ديفنس نيوز»، عن مصادر ذات صلة، أن عدد طائرات القوات الجوية القطرية سيرتفع بـ96 طائرة جديدة، بالمقارنة مع أسطولها الحالي من طراز ميراج - 2000 الذي يبلغ اثنتي عشرة طائرة. وأضافت أن المشكلة التي تواجه قطر هي الافتقار إلى أفراد القوات المسلحة القطرية لتشغيل ثلاثة أنواع من المقاتلات، ومن أجل التعويض عن النقص في عدد العسكريين، سيتعين على قطر حتماً تجنيد قوات أجنبية ومرتزقة.

ولا تتجاوز القوة العسكرية لقطر 27500 رجل، بينهم 2500 من القوات الجوية، بحسب مجلة «ديفنس نيوز». ووصف بيتر ويزمان،القوة العسكرية في قطر بأنها تشهد تحولاً كاملاً من قوات مسلحة صغيرة جداً ـ كما هو متوقع من بلد صغير ـ إلى قوة تفوق حجم البلد وطاقته وحاجته.

Email