«سقيا الإمارات» تغيث 35 ألف يمني في الضالع

■ جانب من جهود الهلال الأحمر الإماراتي لإرواء عطش السكان في مديرية جحاف | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى لحملة سقيا أهالي مديرية جحاف بمحافظة الضالع اليمنية وتوفير عدد من صهاريج المياه الصالحة للشرب لإغاثة 35 ألف نسمة يعانون كارثة إنسانية حقيقية، حيث تعاني قرى المديرية حالة جفاف شديد وانعدام كلي في الحصول على مياه الشرب.

وقال رئيس فريق الهلال الأحمر في عدن المهندس جمعة عبدالله المزروعي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن الهيئة تعاملت مع هذه الكارثة الإنسانية بشكل سريع من خلال توفير عدد من صهاريج المياه لمواطني هذه القرى بما يضمن استقرارهم في مناطقهم ومساعدتهم في عودة الحياة الطبيعية للمحافظة والقرى التابعة لها.

وقال المزروعي إن تجاوب الهلال الأحمر الإماراتي مع معاناة أهالي مديرية جحاف بمحافظة الضالع اليمنية لاقى استحساناً كبيراً في نفوس المواطنين اليمنيين بمديرية الضالع، حيث عبروا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على الدعم المستمر وتقديم المساعدات الإنسانية التي تساهم بشكل كبير في استقرار الحياة.

ولفت إلى أن هذه المهمة الإنسانية تأتي في صلب عمل الهلال الأحمر الإماراتي وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة بأن نكون على قدر المهمة ومساعدة الأشقاء على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها كون الإمارات عاصمة العمل الإنسانية مما يتوازي مع حجم العطاء الإنساني الكبير.

وأضاف المزروعي أن أزمة مياه الشرب في مديرية جحاف تفاقمت نتيجة للجفاف الذي يضرب المديرية بسبب قلة سقوط الأمطار الموسمية والذي أدى تباعاً إلى هبوط حاد في منسوب مياه آبار الشرب.

وتشهد مديرية جحاف غربي محافظة الضالع موجة نزوح مستمر لمئات الأسر بسبب الجفاف الذي يضرب قرى ومناطق المديرية فيما بدأ الهلال الأحمر الإماراتي تسيير ناقلات المياه لتخفيف الأعباء الكبيرة على الأهالي هناك.

ويسهم الهلال الأحمر الإماراتي بشكل كبير في استعادة دورة الحياة الطبيعية في اليمن من خلال تنفيذ حملات إغاثية تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية للأشقاء عبر تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية لمساعدتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية.

يشار إلى أن مديرية جحاف تضم قرى متناثرة على سلسلة جبلية بارتفاع 9 آلاف قدم عن مستوى سطح البحر وتعد من المناطق الفقيرة وتعيش أوضاعاً إنسانية صعبة.

إلى ذلك، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية على سكان منطقة الخون والمناطق المجاورة لها في مديرية تريم استمراراً لحملة الإغاثة التي تنفذها دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء في اليمن والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.

وقال نائب رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أحمد النيادي، إن هذه المساعدات الغذائية تأتي في إطار تحسين الحياة المعيشية للأهالي مديرية تريم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية لهم، مؤكداً أن هذه المساعدات تندرج في سياق الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وحرصها على تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن نقص الغذاء.

وأضاف أن الحملة تهدف إلى سد الفجوة الغذائية لدى هذه الأسر التي تسببت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اتساع الفقر والبطالة بين أفرادها، مشيراً إلى أن توزيع هذه السلال الغذائية يأتي استمراراً لبرنامج المساعدات الإنسانية الذي تقوم به الهيئة ضمن سلسلة من الحملات التي نفذتها في عموم مناطق حضرموت، إضافة إلى وصولها إلى مناطق نائية تعاني ندرة الاحتياجات الأساسية.

 

Email