تقارير البيان

خيارات مفتوحة أمام أبو مازن تجاه صد قرار ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تصل تحركات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) حتى الآن لنتائج ملموسة في صد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية للقدس خلال الفترة المقبلة، رغم كل المؤتمرات التي تعقد هنا وهنا، والرفض المحلي والدولي لقرارات الرئيس الأميركي.

ويحاول أبو مازن التحرك على خيارات مستقبلية عدة من ضمنها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والمقاطعة الشاملة للإدارة الأميركية حتى داخل الأراضي الفلسطينية، لكن جميع الخطوات حتى الآن لم تؤت أكلها، ولم تدفع الإدارة الأميركية للتراجع بعد التلويح بها.

وطالب عباس باتخاذ إجراءات تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وسحب السفراء، فضلاً عن ضرورة تحرك البرلمان العربي للقيام بحملة واسعة مع نظرائه في مختلف دول العالم، لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

رزمة أهداف

واختلفت آراء المحليين الفلسطينيين الذين حاورتهم «البيان»، في الخيارات المتاحة أمام الرئيس عباس بعد القرارات الأميركية، ما بين تغيير التكتيك وتكثيف الدعاية الفلسطينية داخل المجتمع الأميركي.

ويقول المحلل السياسي د.ناصر اليافاوي، إن من أهم خيارات عباس لمواجهة القرار الأميركي، صياغة رزمة من أهداف وحدوية ترمي إلى توحيد الكلمة والمطالب المشروعة، والرجوع إلى قرارات الأمم المتحدة الداحضة للموقف الأميركي.

رسالة الرفض

وعن الخيارات الإضافية، قال اليافاوي لـ«البيان»: «يجب التخندق مع القوى الداعمة لحركات التحرر في العالم، والمعادية لـ«الإمبريالية الصهيوأميركية»، وتكثيف الدعاية الفلسطينية داخل المجتمع الأميركي للمساهمة في تعرية توجهات ترامب. ».

خيارات عدة

من جهته، قال المحلل السياسي حسام الدجني، إن الرئيس الفلسطيني يمتلك العديد من الخيارات التي عبر عن جزء منها أمام منظمة التعاون الإسلامي، منها إعادة النظر في الوثائق الموقعة مع إسرائيل، والانطلاق نحو الدولة الواحدة بعد فشل حل الدولتين.

وهنا تتحمل إسرائيل المسؤولية الكامل في هذا الاتجاه، على أن يكون للشعب الفلسطيني كلمته حسب الوزن الديموغرافي للفلسطينيين، وهذا لن تقبله إسرائيل، وأضاف: «يجب إعادة النظر في اتفاقية أوسلو، وإعادة تعريف السلطة الفلسطينية، على أن تدخل فتح في الانتفاضة الشعبية ودعم الهبة الجماهيرية من الرئيس عباس، إضافة لخيار مهم يمكن طرحه وهو ترسية الحدود».

Email