قرقاش: شراكة الإمارات والسعودية وجودية ومبدئية

الإمارات: اللقاء مع «الإصلاح» لتوحيد الجــهود لهزيمة إيران وميليشياتها

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن القيادة السعودية هي بوصلة العمل ضمن التحالف العربي وفي مواجهة الإرهاب والأطماع الإيرانية، مشدداً على أن شراكة الإمارات والسعودية وجودية ومبدئية.

وأوضح أن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع قادة حزب الإصلاح اليمني يسعى إلى توحيد الجهود لهزيمة إيران ومليشياتها الحوثية.

وأن الرهان هو على الحمية والولاء الوطني، معتبراً أنه بإعلان حزب الإصلاح اليمني فك ارتباطه أخيراً بتنظيم الإخوان الإرهابي، هناك فرصة لاختبار النيات وتغليب مصلحة اليمن ومحيطة العربي، مشدداً على أن الإمارات تعمل بمرونة، وأن هدفها أمن المنطقة واستقرارها.

وفيما انتظمت تحركات واستعدادات مكثفة جميع جبهات القتال في اليمن تمهيداً لانطلاق معركة خلاص اليمن، في وقت اتهم وزير الخارجية السعودية عادل الجبير مليشيا إيران في اليمن بسرقة المعونات الغذائية، مؤكداً أن السبب الرئيسي في مجاعات اليمن هم جماعات الحوثي.

حيث تقوم بحصار القرى والمدن اليمنية ومنع وصول المساعدات، بينما دعت بريطانيا اليمنيين، إلى التوحد خلف «الحكومة الشرعية»، ضد طغيان الحوثيين، وأساليب الترهيب التي يستعلمونها، ووصفت ما يقومون به ضد المؤتمر بـ«البربرية».

وقال معالي د. انور قرقاش، في تغريدات نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع قادة حزب الإصلاح اليمني يسعى إلى توحيد الجهود لهزيمة إيران وميليشياتها الحوثية، نراهن على الحمية والولاء الوطني».

وأضاف معاليه: «حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخراً فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي، أمامنا فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي، نعمل بمرونة وهدفنا أمن المنطقة واستقرارها».

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن «القيادة السعودية هي بوصلة عملنا ضمن التحالف العربي وفي مواجهة الإرهاب والأطماع الإيرانية، شراكتنا وجودية ومبدئية، ومعاً سننجح وننتصر».

من جهة أخرى وفي مقابلة مع قناة «فرانس 24»، قال الجبير إنه لا يوجد حصار مفروض على اليمن، وإن المساعدات تصل إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة «لكن الحوثيين يسرقونها». مشيراً الى أن السبب الرئيسي في مجاعات اليمن هم جماعات الحوثي، حيث تقوم بحصار القرى والمدن اليمنية ومنع وصول المساعدات، مؤكدا أن هناك أكثر من 70 اتفاقاً ولكن الحوثيون لم يحترموا أياً منها.

من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية السعودي إن التحالف العسكري الإسلامي الذي تدعمه بلاده سيقدم الدعم اللوجيستي والمعلومات والتدريب لقوة جديدة لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا تجد صعوبة في بدء عملياتها.

في الأثناء، دعت بريطانيا اليمنيين من جميع الطوائف إلى التوحد خلف الحكومة الشرعية، من أجل تشكيل حركة وطنية جديدة ضد «طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستعملونها». ووصفت ما يقومون به ضد المؤتمر بـ«البربرية».

وقال الناطق باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين سموأل، على صفحته بموقع «تويتر» إن المملكة المتحدة تدين بربرية الحوثيين وعمليات القتل الانتقامية التي يقومون بها ضد أولئك الذين كانوا يدعمون الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتدعو إلى وقفها

.وأضاف: تدعو المملكة المتحدة أغلبية اليمنيين من جميع الطوائف إلى التوحد خلف الحكومة اليمنية الشرعية من أجل تشكيل حركة وطنية جديدة ضد طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستعملونها.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات على قيام مليشيا إيران بوضع العشرات من المختطفين المدنيين دروعاً بشرية في المعسكرات التي سيطروا عليها في صنعاء ما أدى الى مقتل العشرات.

يمن اتحادي

إلى ذلك، قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن معاناة الشعب اليمني لن تطول وان فجر الحرية قريب لا محالة بفضل وعي وتضحيات شعبنا التواق للعدالة والمساواة والحكم الرشيد في ظل يمن اتحادي عادل ومستقر.

إشادة بالشرعية

من جهته عقد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، لقاءً بعدد من قيادات المحافظات الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أن بن دغر «استمع إلى اللواء محمد صالح طماح وعدد من القيادات الجنوبية الذين أشادوا بالجهود الكبيرة للشرعية في ظل ظروف صعبة والعمل على تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتوفير الخدمات للمواطنين، ولملمة الصف الداخلي والتغلب على الخلافات التي قد تؤدي إلى الفوضى والعنف والتي لا تخدم غير الأعداء».

تطورات ميدانية

وميدانياً تمكن الجيش اليمني الوطني من تحرير منطقة الخليقا غرب الجميشات الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة، والتحمت قوات الجيش في البقع بجبهات الجوف، في تطور يثبت أن نهاية المليشيات الإيرانية باتت وشيكة.

وأكدت مصادر رفعية في الجيش الوطني لـ «البيان» أن هناك استعدادات وتحضيرات بالتنسيق مع التحالف العربي، بهدف حسم المعركة في الساحل الغربي من خلال السيطرة على محافظة الحديدة بشكل كامل.وقال المصدر إن قوات التحالف دفعت بتعزيزات ضخمة الى منطقة الساحل الغربي من عدن، وذلك بهدف تعزيز مواقع المقاومة الجنوبية والتهامية، وتأمين المناطق التي سيتم تحريرها تباعاً.

وأكد قائد اللواء الثالث دعم وإسناد العميد نبيل المشوشي لـ «البيان» أن قواته تستعد للذهاب الى منطقة الساحل الغربي، وذلك ضمن خطة شاملة أعدها التحالف العربي لتأمين المديريات المحررة في محافظة الحديدة، وتعزيزاً للقوات التي تتقدم صوب مدينة الحديدة.

وأضاف أن لواءين من ألوية الدعم والإسناد التي تم تدريبها وتأهيلها وتسليحها بدعم من دولة الإمارات ستتوجه الى مناطق الساحل الغربي للمشاركة في المعارك وتأمين هذه المناطق.

ومن جانب آخر أكد جنود في الجيش، انه سيتم الدفع بهم الى جبهة ميدي خلال ألأيام القادمة، وذلك لتعزيز الجبهة ومن ثم التقدم صوب مدينة الحديدة من الجهة الشمالية، لتخفيف الضغط على الجبهة القادمة من المخا ولتشتيت المليشيا ولضغط عليها في أكثر من جبهة.

وفي محور صعدة والجوف تشهد الجبهات هناك معارك عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من التقدم والسيطرة على مواقع إستراتيجية تقربها من الوصول الى معاقل الحوثيين في صعدة.

استعدادات صنعاء

وفي جبهة صنعاء تجري الاستعدادات والتحضيرات على نطاق واسع، للدفع بألوية جديدة الى منطقة نهم بهدف التقدم صوب صنعاء.

حيث تحدثت مصادر عسكرية عن تعزيزات كبيرة للتحالف وصلت الى المنطقة، بهدف تعزيز جبهة نهم وفي محافظة البيضاء ذكرت مصادر قبلية أن هناك استعدادات وتفاهمات بين قبائل يافع وقبائل آل حميقان لتفعيل جبهات البيضاء وتعزيزها بمقاتلين بهدف طرد مليشيا الحوثي من المحافظة.

ويرى مراقبون يمنيون أن الاستعدادات الحالية توحي بأن معركة الحسم ستنطلق خلال الأيام القادمة، حيث يتم تفعيل كافة الجبهات وبالتزامن لتشتيت مليشيا الحوثي وإرباكها وفي أكثر من محور.

مقذوفات

استشهد مواطن سعودي جراء مقذوفات أطلقها المتمردون الحوثيون على محافظة العارضة بجازان. وتفصيلاً، استشهد حامد علي جبران جذمي والذي يدرس بالصف الثاني متوسط من متوسطة جبل الجذم إثر مقذوف من الأراضي اليمنية وقع بجوار منزلهم بجبل الجذم .فيما باشرت الجهات المعنية موقع الحادث واتخذت الاجراءات اللازمة، كل فيما يخصّه .

وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى عبدالله القحطاني بحسب موقع سبق الاخباري أن فرق الدفاع المدني باشرت مساء الخميس بلاغاً عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية بإتجاه محافظة العارضة مما نتج عنها وفاة شاب سعودي يبلغ من العمر ١٤ عام وقد باشرت الجهات المعنية تنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني المعتمده في مثل هذه الحالات .

وكانت موقع قناة اسكاي نيوز عربية على الانترنت نقل عن مراسل القناة في السعودية ان طفلا يبلغ من العمر اربعة اعوام استشهد في ذات المنطقة جراء المقذوفات الحوثية.

Email