الحوثيون امتداد لمشروع إرهابي قطري إيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر يمنية في العاصمة صنعاء، اتفاق قطر مع الحوثيين على افتتاح مكتب لذراع الدوحة الإعلامية قناة الجزيرة في صنعاء. وبحسب صحيفة عكاظ السعودية نقلاً عن مصادر لم تُسمها، فإن التطورات الأخيرة في اليمن «رفعت من وتيرة التفاهمات بين الدوحة والميليشيا الإرهابية»، وأضافت أن ميليشيا الحوثي في اليمن، وافقت مبدئياً على السماح للدوحة بفتح مكتب لقناة الجزيرة في صنعاء.


ومن جهته، أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني الدكتور عبده مغلس، أن الدعم الإعلامي القطري للميليشيات الحوثية عبر قناة الجزيرة، لم يعد خفياً وأصبحت القناة تعمل من داخل صنعاء بأريحية وتحظى بكل التسهيلات ووصولاً إلى التقارير الجاهزة التي تمدها بها الميليشيا المتمردة.


وقال المسؤول اليمني للصحيفة إن «قناة الجزيرة تعمل ضمن مشروع كبير يهدف إلى تفتيت المنطقة واليمن، وتؤدي دورها مع الحوثيين الذين يعتبرون امتداداً لهذا المشروع الإرهابي»، مضيفاً أن «من أنشأها ومولها، هو نفسه من يدعم الحوثيين».
مأزق الدوحة
من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية عربية لـ «البيان» أن نظام الدوحة أدرك أخيراً حجم المأزق الذي وقع فيه، حتى إن أغلب مسؤوليه باتوا يعانون من حالة يأس من إمكانية تجاوز الوضع الذي يواجهونه بعد أن فقدوا كل أوراقهم في الأزمة التي تسبب فيها تنظيم الحمدين.

وقالت المصادر إن النظام القطري وصل إلى حالة من العجز التام عن الدفاع عن نفسه، وبات يشعر، مع مرور الوقت، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لن تتخلى عن مطالبها الـ 13، كما أنها لم تعد تنتظر منه ذلك، وإنما تواصل مقاطعته بشكل كامل، مردفة أن المسؤولين القطريين يشعرون بخيبة كبرى بعد أن فشلوا في إقناع الدول الكبرى بالتدخل أو الضغط لرفع المقاطعة عنهم.

وأضافت المصادر أن مسؤولين قطريين باتوا يصرحون في مجالس خاصة بأن الدول الكبرى تبتزهم ابتزازاً كاملاً، فهي تعقد معهم صفقات بمليارات الدولارات، ثم تعلمهم بأنها قادرة على ممارسة أية ضغوط على الدول المقاطعة.


وأردفت أن أكثر ما يزعج القطريين إلى جانب العزلة السياسية والاقتصادية هي العزلة التي يواجهونها، حيث يشعرون أن أغلب الشعوب العربية توجه إليهم اتهامات مباشرة بدعم الإرهاب والتورط فيه.


وأكدت ذات المصادر أن إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ساهم بدور كبير في كشف مخططات الدوحة التآمرية، ما جعل مسؤولي النظام لا يتركون مناسبة إلا ويتهمونه بإشعال نار الفتنة، في حين أن الجميع يعلم أن الإعلام القطري هو الذي قام بذلك لمدة 20 عاماً.

وتسبب في سفك دماء آلاف الأبرياء وفي تخريب المجتمعات العربية والوصول بها إلى ما آلت إليه من خلال نشر الأكاذيب وفبركة المعلومات والقيام بدور تحريضي للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون في عدد من الدول العربية.
الانفتاح السعودي
وأردفت أن المسؤولين القطريين منزعجون من حالة الانفتاح الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وكذلك من التنسيق عالي المستوى بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة، ومن الدور الإقليمي والدولي المتنامي لمصر، ومن تقدم قوات الشرعية المدعومة بالتحالف العربي في اليمن.

وخلصت المصادر إلى أن نظام الدوحة توصل إلى النتيجة المزعجة بالنسبة إليه وهي أن عزلته ستتواصل، وأن كل هفوة يرتكبها تضاف إلى سجله الأسود، وتزيد من إرباكه على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أن صفقاته الكبرى وخاصة في مجال التسليح لن تساعده على الخروج من النفق المظلم الذي وجد نفسه فيه بسبب جرائمه المتراكمة.

Email