مستشار ترامب مؤكداً عزم واشنطن على مواجهة ممولي الإرهاب :

قطر ترعى أيديولوجية التطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد المستشار الأمني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجنرال هربرت مكماستر الدور الذي تلعبه قطر في رعاية وتمويل أيديولوجية التطرف.

ونقل موقع «antiwar.com»، عن مكماستر، خلال لقاء جمعه بمسؤولين بريطانيين في واشنطن، أن الرئيس ترامب سيطرح استراتيجية أمنية وطنية جديدة، يوم الاثنين المقبل، مضيفاً أن الاستراتيجية ستستند إلى أربع مصالح حيوية للولايات المتحدة، وهي: حماية الأراضي الأميركية والمواطنين الأميركيين، وتحقيق الازدهار الأميركي، والحفاظ على السلام من خلال القوة، وتعزيز النفوذ الأميركي.

وحدد المستشار الأمني للرئيس الأميركي ثلاثة تهديدات للمصالح الأميركية على الصعيد العالمي، اثنان منها على الشرق الأوسط. وأوضح أن الصين وروسيا تعتبران «قوى مراجعة» تتعدى على حلفاء أميركا وتقوض النظام الدولي، ويلي ذلك التهديد النابع من «الأنظمة المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية».

وأضاف أن تلك الأنظمة «تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل».

أما التهديد الثالث، بحسب مكماستر، فمنبعه المنظمات المتطرفة التي تحتاج إلى ردع عن طريق العمل بشكل فعّال.

وبالتطرق لموضوع الإسلام السياسي وجماعة الإخوان وجماعات الإسلام السياسي الأخرى، حذر مكماستر من خطر إيديولوجية التطرف، واصفاً إياها بـ«الخطر الداهم». وأضاف مكماستر أن واشنطن لم تولي الاهتمام الكافي بأن فكر التطرف يتم تمويله عن طريق الأنشطة الخيرية والمعاهد الدينية والمنظمات المجتمعية.

وأشار إلى أن تمويل تلك المنظمات يأتي في الوقت الحالي من قطر وتركيا، مشدداً على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب عازمة على مواجهة إيديولوجيات التطرف وإيقاف التمويل لتلك الجماعات، مشيراً إلى مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه خلال زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية.

وأضاف مكماستر: «إنها مشكلة كبيرة حين تنضم إيديولوجية التطرف إلى الإسلام السياسي».

وبالتطرق إلى جماعة الإخوان، المحظورة في مصر، حذر مكماستر من ظهور نموذج جديد للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي (قيد المحاكمة حالياً)، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان تعمل في السر، وقد استحوذت على المــــعارضة بعد الثورة الشعبية التي أسقــــطت الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.

وشبه مكماستر حزب «العدالة والتنمية» التركي بجماعة الإخوان، حيث يعزز من قوته «عن طريق العمل من خلال المنظمات المجتمعية»، مشيراً إلى أن صعود حزب «العدالة والتنمية» في أنقرة يعزز مشكلات تركيا المتزايدة مع الغرب.

وعن النظام الإيراني الذي وصفه مكماستر بالنظام «المارق»، قال: «إننا بحاجة إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية خاصة في سوريا». كما شدد على أهمية إعاقة طريق وصول طهران إلى تصنيع الأسلحة النووية، وفرض عقوبات على النظام الإيراني بعيداً عن الاتفاق النووي.

«اعتدال»

أعلن عن تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) في 21 مايو 2017 في الرياض، ودشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بحضور الرئيس الأميركي وقادة الدول العربية والإسلامية. ويهدف المركز إلى محاربة التطرف فكرياً وإعلامياً ورقمياً، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب، وترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم، ورصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف، والوقاية والتوعية والشراكة ومواجهة الفكر المتطرف.

Email