«الهلال» توسّع نطاق عملياتها الإغاثية والتنموية لتشمل الخوخة والساحل الغربي

حمدان بن زايد يجدد التزام الإمارات بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

مبيناً أن هيئة الهلال قدمت لليمن منذ 2015، ملياراً و540 مليون درهم، فيما أطلقت الهيئة حملة إغاثية في الساحل الغربي، تشمل توزيع 10 آلاف سلة غذائية.

دعم

وقال سموه إن دولة الإمارات لن تدخر وسعاً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب اليمني الشقيق، مؤكداً أن الوضع في اليمن يواجه تحديات كبيرة تتطلب تقديم المزيد من الدعم والمساندة وتضافر الجهود الإنسانية للحد من وطأة المعاناة عن كاهل المتأثرين.

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد، في تصريح بمناسبة توسيع هيئة الهلال الأحمر نطاق عملياتها الإغاثية والتنموية في اليمن لتشمل مدينة الخوخة ومناطق الساحل الغربي التي تم تحريرها، أخيراً، من قبل قوات التحالف العربي وبإسناد كبير من القوات الإماراتية، إن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي يتم تقديمها وفقاً للاحتياجات الفعلية للمتأثرين في اليمن.

وأكد سموه أن جهود الهيئة وتحركاتها في اليمن تجد الدعم والمساندة من قيادة الدولة الرشيدة التي تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية والوقوف بجانبهم اهتماماً كبيراً.

مواكبة

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد، إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي بالمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية، لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها، بل وأحسن مما كانت عليه، إلى جانب المساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك.

ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد، إلى أن الهيئة تعمل بقوة على الساحة اليمنية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، لمساندة المتأثرين من الكوارث والأزمات لتجاوز الظروف الإنسانية عبر برامجها الممتدة لجميع السكان هناك. وأضاف سموه: «تعتبر هيئتنا الوطنية من أولى المنظمات الإنسانية التي حضرت على الساحة اليمنية، تقدم الدعم والمساندة لجميع الفئات والشرائح الضعيفة دون تمييز».

وقال سموه، إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قادت خلال السنوات الماضية حملات متتالية لتعزيز استجابتها تجاه الأوضاع الإنسانية في اليمن، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء وحرصها على تخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم، مشيراً إلى أن تلك الحملات عملت على تعزيز قدرة المتأثرين على مواجهة ظروفهم الطارئة، وساهمت بشكل كبير في تحسين حياتهم.

مشاريع

وأكد سموه، أن الهيئة عززت وجودها في اليمن عبر تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء وخدمات البنية التحتية الضرورية.

وشدد سموه على أهمية الدور الذي يضطلع به الخيرون والمتبرعون في الدولة على الساحة اليمنية، عبر الهلال الأحمر.

وأضاف سموه أن مبادرات الهيئة في اليمن ما كان لها أن ترى النور وينعم بها الأشقاء لولا الدعم السخي الذي يقدمه المحسنون لإخوانهم في الإنسانية الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا لهذه النكبات والمحن، معرباً سموه عن تقدير الهيئة لهذه الجهود التي تعزز دور الدولة الرائد في ساحات العطاء الإنساني.

حملة

إلى ذلك، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة لتوسيع نطاق عملياتها الإغاثية في المناطق المحررة على الساحل الغربي، تشمل توزيع 10 آلاف سلة غذائية.

كانت تلك المناطق قد شهدت خلال الفترة الماضية حصاراً مشدداً من قبل المليشيات، أسفر عن تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية والبيئية في تلك المناطق، لذا جاءت خطط الهيئة لتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان والأهالي هناك بصورة عاجلة لإنقاذهم وتحسين سبل حياتهم.

حصيلة

وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء في اليمن، في الفترة من مارس 2015 وحتى أكتوبر الماضي، ملياراً و540 مليوناً و647 ألفاً و343 درهماً، تضمنت العمليات الإغاثية والمشاريع الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمية، ومشاريع تحسين البنية التحتية، استفادت منها محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وتعز وشبوة ومأرب والحديدة وحضرموت والمهرة والمكلا، وأرخبيل سقطرى.

Email