تحرير قرى من «داعش» في بادية الجزيرة غرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية، أمس، بأنّ القوات العراقية تمكنت من تحرير عدد من القرى في صحراء بادية الجزيرة، بين مدينتي الأنبار ونينوى باتجاه الحدود العراقية - السورية أقصى غربي العراق، في إطار عملية عسكرية أُطلقت لتطهير مناطق الجزيرة. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية، أنّ «القوات العراقية تمكنت من التوغل بعمق الصحراء وتحرير قرى، حلوة، وأم القصب، ودحم، واطميخات، والخرفان والاقتراب من مجمع الصكار غربي الموصل»، موضحة أنّ القوات وصلت إلى مخفر توصين على الحدود العراقية السورية، وقامت بتفجير سيارة مفخّخة قرب الشريط الحدودي، فيما تمّ رصد فرار عناصر من «داعش» باتجاه الأراضي السورية.

إعادة نازحين

إلى ذلك، صرح ضابط عراقي، أمس، بأنّ 112 أسرة نازحة عادت إلى منازلها بعد إتمام الإجراءات الأمنية، والتحقّق من مستمسكاتهم في قضاء عانه بالأنبار. وأكّد مدير شرطة قضاء عانه العقيد جمعة الخليفاوي، أن «112 أسرة نازحة تمكنت من العودة إلى منازلها في مركز مدينة عانه، بعد تدقيق معلوماتها الأمنية من قبل قيادة عمليات الجزيرة والشرطة في عانه».

انتقاد كردي

في الأثناء، وصفت وزارة البيشمركة الكردية تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قارن فيه بين ما حدث في كركوك، بالانتصارات على تنظيم داعش بـ«غير المسؤول». وقالت الوزارة في بيان، إن العبادي من خلال تصريح لامسؤول وصف الهجمات التي قامت بها القوات العراقية بأنها انتصارات كبيرة يعتبرها بأنها لا تقل عن الانتصار الكبير الذي تحقق نتيجة دحر تنظيم داعش في العراق.

وأشار البيان إلى أن العبادي يعتبر الهجوم على كردستان، وقتل وتشريد أهالي كركوك وطوزخورماتو وبقية مناطق كردستان، وهدم وتفجير المنازل ونهب أموال مواطني كردستان من قبل القوات العراقية، انتصاراً كبيراً ويماثله ويقارنه بالانتصار على تنظيم داعش، مشدّداً على أنّ هذا الانتصار الكبير على «داعش» الذي يتباهى به حيدر العبادي الآن، وبشهادة جميع العالم ما كان ليتحقّق لولا قوات البيشمركة.

Email