وفد النظام إلى جنيف الأحد ودي ميستورا يحذّر من تخريب المفاوضات

روسيا تعلن سوريا خالية من «داعش»

■ الجنرال سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الروسية | اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الملف السوري تطوّرات لافتة بشقيه الميداني والسياسي، ففيما استطاعت قوات النظام طرد تنظيم داعش من الضفّة الغربية لنهر الفرات، ودكّت الغارات الروسية إحدى البلدات في دير الزور، ما أسفر عن مقتل 21 مدنياً، تراجع وفد النظام السوري في امتناعه عن العودة إلى مفاوضات جنيف.

وتمكّنت قوات النظام السوري من طرد مقاتلي تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس. وقال المرصد، إنّ القوات الموالية للنظام باتت تسيطر على نصف هذه المحافظة النفطية، بعد معارك مستمرة منذ أشهر. وذكر المرصد أن تنظيم داعش ما زال يسيطر على بعض الجيوب.

إنجاز مهمة

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجيش الروسي أنجز المهمة في سوريا وحرّر البلاد بالكامل من تنظيم داعش. وأفاد الجنرال سيرغي رودسكوي من قيادة أركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي، إنّ مهمة الجيش الروسي القاضية بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي المسلح أنجزت، مضيفاً أنّه لم يعد هناك الآن أي بلدة أو منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم داعش.

وأضاف في تصريح صحافي، أنّ الأراضي السورية تحررت بالكامل من التنظيم. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، بأنّ «قوات موالية للنظام تسيطر على الجزء الغربي من المحافظة من معدان في الشمال الغربي وصولاً إلى الحدود العراقية»، مضيفاً: «ليس هناك وجود لداعش على الضفة الغربية من النهر».

وقال رامي عبد الرحمن: «أكبر وجود لداعش الآن على الضفة الشرقية للنهر، هناك تسيطر على تقريباً ثمانية في المئة من المحافظة».من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مصدر عسكري، أن «وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة، أحكمت سيطرتها على كامل حوض الفرات بريف دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش في المنطقة».

ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان وحدات حماية الشعب الكردية، طرد تنظيم داعش من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. وتقود قوات النظام السوري عملية عسكرية بدعم روسي لطرد مقاتلي تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين.

وتتزامن العملية مع هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ التاسع من سبتمبر لطرد التنظيم من شرق النهر.

تغيّر موقف

وفي تطوّر سياسي لافت، أكدت الخارجية السورية، أمس، أن وفد النظام سيصل إلى جنيف الأحد المقبل للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، إن الوفد سيكون برئاسة بشار الجعفري المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة، وسيعود إلى دمشق الجمعة المقبل. وأشار مراقبون إلى أنّ النظام السوري زاد من تعنته في المفاوضات، في ظل الانتصارات التي نجح في تحقيقها على الأرض.

تحذير أممي

في السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا للصحافيين، أمس، إنه سيجري النظر فيما إن كان أي من طرفي الصراع في سوريا يحاول إفساد محادثات السلام المنعقدة في جنيف. وقال دي ميستورا: «إذا خلصنا لأن‭ ‬هذا سيكون نبأ سيئاً جداً، إلى أن أحد الطرفين يحاول فعلياً إفساد التقدم وعملية جنيف، فستكون لذلك تداعيات سيئة جداً على أي محاولة سياسية أخرى تجري في أي مكان آخر».

قتل 21 مدنياً بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في قصف جوي روسي استهدف إحدى بلدات محافظة دير الزور التي لم يعد تنظيم داعش يسيطر سوى على جيوب محدودة فيها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن تسعة أطفال قتلوا في القصف الجوي الروسي، الذي أصاب أبنية سكنية في بلدة الجرذي على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

Email