توجّه في مؤتمر بروكسل لإعادة تقييم العلاقات مع إيران

مصادر أوروبية: الإمارات شريك في مكافحة الإرهاب

مريم رجوي أثناء إلقاء كلمتها في البرلمان الأوروبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر أوروبية لـ«البيان» أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً استراتيجياً لدول الاتحاد الأوروبي، وأن البرلمان الأوروبي يعي دورها الفاعل في العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى توجّه أوروبي لإعادة تقييم العلاقات مع إيران.

جاء ذلك خلال لقاء «البيان» مع شخصيات سياسية هولندية وبلجيكية من أعضاء البرلمان الأوروبي على هامش مؤتمر، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.

حيث أجمعت تلك المصادر على أن المفوضية الأوروبية تبحث من جديد إعادة تقييم العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران، خاصة بعد تأكد الجهات الأمنية من وجود عناصر استخباراتية إيرانية على الأراضي الأوروبية، تعتبر مصدر قلق لأوروبا، وأنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها تستهدف أعضاء المعارضة الإيرانية، الأمر الذي يعتبر تدخلاً سافراً في حق السيادة الأوروبية.

وحول البنود التي تنوى اللجنة الأوروبية إدراجها في بحث إعادة تقييم العلاقات مع حكومة طهران أفاد البرلمانيان الهولنديان دنيس دي يونج من الحزب الاشتراكي، وباس آيكهاود من اليسار الأخضر لـ«البيان» بأن الإرهاب والهجرة غير الشرعية على جدول الأولويات.

مريم رجوي

وتجدر الإشارة إلى أنه تم توجيه الدعوة لمريم رجوي زعيمة المُعارضة الإيرانية من كبار الأعضاء في مُختلف الكتل السياسية، وفي مقدمتهم فيديريكا موغريني المُمثلة العليا للسياسة الخارجية، التي نجحت في وضع ملف حقوق الإنسان والمرأة في إيران على جدول أعمال المؤتمر.

حيث القت رجوي كلمة مطولة عن انتهاكات حكومة طهران لقوانين حقوق الإنسان الدولية جاء فيها، إن الحركات الاحتجاجية في إيران تتزايد، ومواجهة المواطنين الإيرانيين ضد نظام الملالي تتصاعد يوماً بعد يوم، من أجل إسقاط هذا النظام.

وطالبت رجوي دول الاتحاد الأوروبي بفرض شروط استمرار العلاقات مع النظام الإيراني بوقف التعذيب والإعدام في إيران، وخروج فوري لقوات الحرس والمليشيات العميلة لها من سوريا وبلدان المنطقة، مُشيرة إلى أنه لو لم يتم تطبيق هذه الشروط ستكون هناك عواقب وخيمة، إذا لم يتم إبداء الحزم والصرامة حيال نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، وقالت إن هذه هي الفرصة الأخيرة لأوروبا لاتخاذ سياسة صحيحة مع نظام الملالي.

Email