قيادي في حزب المؤتمر الشعبي لـ «البيان»: مجازر ترتكب وعلى العالم التحرك

دعوات لفتح تحقيق دولي بشأن انتهاكات الحوثيين

Ⅶ طفلان يمنيان يقفان على آثار الاشتباكات في صنعاء | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتصاعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميلشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن بصورة واسعة خلال الأيام الثلاثة الماضية على وجه التحديد والتي شهدت اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجملة من الاعتداءات والاستهدافات المباشرة والاعتقالات بصفوف حزب المؤتمر الشعبي ومناصريه في خط متواز مع تصعيد متواصل من قبل الحوثي، بما يحتم ضرورة فتح تحقيق دولي شامل حول تلك الانتهاكات، وتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء الأوضاع الكارثية في اليمن.

ودعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف في اليمن إلى وقف التصعيد، واستئناف المفاوضات، وذلك في ختام الجلسة المغلقة التي عقدها المجلس أخيرًا والتي ناقشت تطورات الأوضاع الميدانية في اليمن، وتم خلالها الاستماع إلى إحاطة من المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد عقب اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. كما دعا المجلس إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى اليمن عبر جميع المنافذ.

ودعا القيادي بحزب المؤتمر الشعبي اليمني عصام شريم، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، إلى ضرورة فتح تحقيق دولي في انتهاكات الحوثيين في اليمن، وضرورة تحرك الحكومة الشرعية وكافة الأطراف اليمنية للحث على تحرك دولي ضد انتهاكات الحوثيين المتواصلة والمتفاقمة لاسيما خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأن يشمل ذلك التحرك توجيه رسالة من جانب الحكومة الشرعية ومناشدة واضحة للمجتمع الدولي في مواجهة انتهاكات الحوثيين.

رسالة

وشدد على أن قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن توجه رسالة للمجتمع الدولي من أجل إجراء تحقيقات حول ما يحدث، فالانتهاكات متواصلة بصورة واسعة، حتى إنها طالت النساء اللاتي تم الاعتداء عليهن علانية أمام المستشفى لحظة مطالبتهن بجثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، كما تم اعتقال الكثير منهن، في خطٍ متوازٍ مع عمليات الاعتقالات المختلفة والتصفيات التي تطال قيادات المؤتمر وأنصارهم.

ورأى أن هنالك عقبات في طريق فتح تحقيق دولي في انتهاكات الحوثيين في اليمن، من بينها الموقف الروسي، مستدلًا على ذلك ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير بخصوص الأوضاع في اليمن الذي وصفه بكونه جاء «مخيبًا للآمال» فقد كان ينتظر اليمنيون إدانة واضحة للحوثي، وخرج البيان بدعوة جميع الأطراف في اليمن إلى الحوار وتخفيف التصعيد.

جرائم

واختتم تصريحاته لـ «البيان» بقوله: هناك مجازر تُرتكب، لا يجب أن يقف مجلس الأمن أمامها عاجزًا عن التحرك.. ونحن نناشد الحكومة الشرعية أيضًا سرعة توجيه رسالة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي من أجل الدعوة إلى رفع العقوبات عن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وارتكبت الميلشيات الحوثية جملة من الجرائم والانتهاكات المتواصلة خلال الأيام القليلة الماضية، أشعلت الأوضاع في اليمن بصورة عامة وجعلت جميع السيناريوهات مفتوحة مع اشتعال الجبهات المختلفة.

وقال المحلل والباحث السياسي اليمني أبو بكر باذيب، في تصريحات خاصة لـ «البيان»: إننا بحاجة إلى أن تنتبه منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي الإنسانية والحقوقية والتي دائما لا تتوانى في أن تسجل وتكتب التقارير الخاصة بالانتهاكات، إلى ما يحدث في اليمن من انتهاكات.

واستطرد: صنعاء اليوم تحت الإقامة الجبرية بكل سكانها، كل من تثبت علاقته بالرئيس السابق علي عبد الله صالح أو يحمل صورته حتى يقتل، حتى النساء يتم التعامل معهن بأقسى أنواع الإرهاب والقمع والضرب والملاحقة بالسيارات العسكرية.. نحن أمام محاكم تفتيش في صنعاء، وكل من يثبت علاقته بعلي عبد الله صالح يقتل بدم بارد.

وأفاد المحلل السياسي اليمني بأن «الدبابات دخلت العاصمة تقصف وتضرب الأحياء السكنية والمباني السكنية.. الناس في حالة قمع شديد، وفي ضوء كل تلك الأمور يتوجب على المجتمع الدولي أن ينتبه وأن تقوم المؤسسات الدولية بدورها، فلم تخرج أية مؤسسة دولية تتحدث عن هذا الموضوع بشكل كامل».

Email