تضارب بشأن دفن صالح.. والحوثي يُمعن في الانتقام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضاربت الأنباء بخصوص الطريقة التي تصرفت بها الميليشيات الانقلابية مع جثة الرئيس السابق المغدور علي عبدالله صالح، حيث أفادت وسائل إعلام يمنية، أن الميليشيات دفنت جثمانه في صنعاء، فيما أكد مصدر حوثي، أن الجثمان مازال في الثلاجة ولم يتحدد بعد موعد دفنه، مرجعاً الأمر إلى النيابة العامة التي ستقرر مصير جثة المغدور، في موقف يكشف عن نزعة الانتقام والتشفي من جانب الميليشيات الإيرانية.

وأفادت وسائل إعلام يمنية، أمس، أن ميليشيات الحوثي دفنت جثمان الرئيس اليمني السابق، المغدور علي عبدالله صالح، في مقبرة الشهداء، بالعاصمة اليمنية صنعاء بحضور عدد قليل من أقاربه البعيدين وأبناء بلدته.

دفن سرّي

ونقل موقع «المشهد اليمني» عن مصدر مطلع أن عملية الدفن تمت بسرية تامة، وقد منع المشاركون في تشييع الجنازة من حمل هواتفهم النقالة، كما سمحت الميليشيات لعدد قليل جداً من أبناء منطقته ومن أقاربه البعيدين بالمشاركة.

وفي حين لم يتح التأكد من صحة تلك المعلومات من مصادر موثوقة، نقل الموقع عن ناشط من حزب المؤتمر الشعبي العام أن عملية دفن جثمان صالح جرت ليلاً على ضوء مصباح، وبحضور خمسة أشخاص فقط من عائلته.

في المقابل، كشفت مصادر يمنية أن الحوثيين سلموا جثة المغدور صالح​ لرئيس البرلمان اللواء يحيى الراعي، مشيرة إلى أنّ الميليشيات اشترطت عدم إقامة مراسم تشييع للرئيس السابق. وحسب المصادر، سلمت الميليشيات جثّة الأمين العام لحزب «المؤتمر» ​عارف الزوكا​ إلى نجله.

من جهة أخرى، زعم مسؤول في ميليشيا الحوثي يدعى، عبد القدوس الشهاري، أن جثمان الرئيس اليمني السابق مازال في الثلاجة ولم يتحدد بعد موعد دفنه، والنيابة هي التي ستقرر ذلك بعد انتهاء التحقيقات.

يشار إلى أنه تم الإعلان عن مقتل علي عبدالله صالح يوم الاثنين الماضي، وتضاربت الأنباء حول تفاصيل مقتله. ففي حين أوردت وسائل إعلام يمنية وقيادات في حزب المؤتمر أن صالح قتل أثناء توجهه بسيارته مع عدد من مرافقيه إلى سنحان، جنوب صنعاء، أكد ابنه أحمد أنه قتل في منزله خلال اشتباكات مع ميليشيات الحوثي عصر الأحد الماضي.

Email