السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى وضع القضية الفلسطينية في مقدمة الاهتمامات

«فتح» و«حماس» تتفقان على تأجيل تسلّم غزّة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل قطار المصالحة الفلسطينية منعرجاً جديداً، بعد إعلان حركتي فتح وحماس تأجيل موعد إتمام تسلّم حكومة الوفاق المسؤولية في غزّة إلى 10 ديسمبر بدلاً من الأول منه، في حين جدّدت المملكة العربية السعودية دعمها الراسخ للقضية الفلسطينية، داعيةً المجتمع الدولي إلى وضع القضية في مقدمة اهتماماته.

وأعلنت حركتا حماس وفتح اتفاقهما على تأجيل موعد إتمام تسلّم حكومة الوفاق الفلسطيني للمسؤولية في قطاع غزة من الأول إلى 10 ديسمبر الجاري. وقالت الحركتان، في بيان تلاه فايز أبو عيطة القيادي في فتح خلال مؤتمر صحافي، إنّ الحركتين اتفقتا على أن تطلبا من مصر تأجيل استكمال عملية تسلّم الحكومة مهامها من الأول إلى 10 ديسمبر، مضيفاً: «لا خيار أمام الجميع سوى المصالحة».

بدوره، قال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تأجيل تسليم الحكومة من الأول إلى 10 ديسمبر، وإنهاء الإجراءات المفروضة على قطاع غزة من قِبل السلطة الفلسطينية وإسناد المصالحة».

دعم راسخ

على صعيد آخر، جدّدت المملكة العربية السعودية تأكيد دعمها الراسخ وتضامنها الكامل مع جميع أبناء الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، داعيةً إلى أن تكون القضية الفلسطينية واستحقاقاتها القانونية والسياسية والإنسانية في مقدمة اهتمامات المجتمع الدولي، بغرض التنفيذ الفوري لجميع القرارات الأممية في هذا الشأن.

وقالت المنسقة السياسية في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، منال رضوان، في كلمة المملكة التي ألقتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، عن البند 37 الحالة في الشرق الأوسط والبند 38 مسألة فلسطين، إنّ السعودية تجدد دعمها الراسخ وتضامنها الكامل مع جميع أبناء الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف.

وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وجددت إدانة المملكة لجميع الحملات الإسرائيلية المتلاحقة على الأرض الفلسطينية المحتلة وحملت إسرائيل وحدها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية أعمالها المشينة بقتلها للفلسطينيين الأبرياء وتوغلها الاستيطاني وسرقة الأرض الفلسطينية، وتدمير الآلاف من المنازل والمباني والبنى التحتية وجميع الأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 70 عاماً من النكبة ونصف قرن من الاحتلال و10 أعوام من الحصار الجائر.

جرائم حرب

وأكدت أن كلها انتهاكات جسيمة ترقى إلى أن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، ولن تنساها ذاكرة الأجيال وإسرائيل بسلوكها العدواني المستمر تضرب بعرض الحائط جميع مناشدات ومطالبات المجتمع الدولي، بوقف انتهاكاتها الجسيمة والتزامها بالقرارات الدولية واحترامها للقانون.

وأشارت إلى دعوة المملكة لأن تكون القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات المجتمع الدولي.

 

Email