انسحابات روسية وأميركية من سوريا
الانتقال السياسي يعرقل «قطار جنيف»
برز بند الانتقال السياسي بوصفه أكبر عقبة في طريق مفاوضات جنيف، إثر رفض وفد النظام السوري بشكل قاطع التطرق إلى هذا الملف، وامتناعه عن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة. وأكدت مصادر مطلعة أن الانتقال السياسي لا يمكن مناقشته إلا بعد الانتهاء من بندي الدستور والانتخابات، فيما يتمسك وفد المعارضة بالبند. ولفتت المصادر إلى أن الاحتمال الأكبر يكمن في أن يجلس الطرفان في غرفتين منفصلتين متجاورتين ويتنقل بينهما المبعوث الأممي.
وأشار ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين إلى أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون مادة للنقاش.
وكشف أممي أن وفد النظام سيغادر جنيف غداً لمزيد من المشاورات، وربما يعود الأسبوع المقبل من أجل استئناف المفاوضات، التي ستستمر حتى 15 ديسمبر. ونقلت وكالات أنباء روسية عن أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف قوله، إن موسكو تستعد بالفعل لسحب قواتها العسكرية من سوريا. وأضافت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن باتروشيف أن الاستعدادات جارية. كما أعلن التحالف الدولي أن أكثر من 400 مقاتل من مشاة البحرية الأميركية في الرقة سيعودون إلى بلادهم.
