هروب الاستثمارات.. وشركات عالمية تمتنع عن التعامل مع نظام الدوحة

تقارير: بوادر انهيار الاقتصاد القطري واضحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت مراكز بحوث دولية انهيار الاقتصاد القطري في اقل من عام حال استمرار إجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أن بوادر الانهيار القطري باتت واضحة، وذهبت تقاير إلى أن النظام القطري يعمل على استخدام سلاح إثارة البلبلة عبر تصريحات للمسؤولين القطريين من أجل التغطية على الواقع وانكشاف قلة الحيلة في مواجهة الإجراءات المتخذة بحقها، وتوقع تقرير حديث أن قطر لن تستطيع الصمود أكثر من عام أمام المقاطعة، بعدها سيكون الداخل القطري بعد هروب الاستثمارات وانهيار الاقتصاد مهيأ للانفجار في أي وقت.

وشدد التقرير الصادر عن مركز المزماة بحسب صفحة "قطريكليس"، على أن «ما يجري الآن وإن كان بشكل بطيء هو امتناع شركات ومؤسسات عالمية من التعامل مع الحكومة القطرية، وقد تزيد وتيرة هذه العملية بعد القرارات التي قد تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول فرض عقوبات على كيانات إرهابية تدعمها قطر مثل حزب الله وجماعة الحوثيين والميليشيات الطائفية في العراق، ما سيجعل التعامل مع الحكومة القطرية مغامرة لا تريد الجهات والشركات الدولية الخوض فيها، وبطبيعة الحال فإن ذلك سيترك أثراً سلبياً كبيراً على الاقتصاد القطري، لا يقل تأثيره عن مقاطعة الرباعي العربي للدوحة.

وأشار التقرير»التطورات الحالية التي يشهدها العالم وخاصة الشرق أوسطية تشير إلى حزم القوى الدولية والإقليمية لاجتثاث الإرهاب، وما أنتجه من اصطفاف الأنظمة والجماعات الإرهابية معاً وتحديدها من قبل المجتمع الدولي، فإن النظام القطري سيجد نفسه في ظل إصراره على سياساته في دعم الإرهاب مصطفاً مع الجانب الداعم للإرهاب وخاصة بعد ارتمائه في أحضان إيران والإخوان وتآمره مع الحرس الثوري وحزب الله وباقي الجماعات الإرهابية ضد دول المنطقة، ما يعني أنه وضع نفسه في مواجهة تلك الاستراتيجية العالمية التي تتبنى فكر الحزم للقضاء على الإرهاب وعدم التهاون مع مموليه وداعميه أيا كانت الجهة الداعمة«.

وأكد التقرير أن قطر لا تريد»أن تعترف بأخطائها السياسية وسلوكها العدواني والإجرامي تجاه الدول العربية، وهو ما تسبب في إطالة عمر الأزمة الراهنة، في حين أن قادة النظام في الدوحة لا يزالون منفصلين عن الواقع، بسبب اعتمادهم على تقارير بعض مستشاريهم الوصوليين وخبراء أجانب والتي ليس لهذه التقارير أي صلة بالواقع، ولا شك أن التدخل الإيراني والتركي في الأزمة قد زاد من انفصال النظام وجنون عظمته وراح يصدق بأن قطر لن تتأثر بالمقاطعة وأنها ستخرج من هذه الأزمة أقوى مما كانت عليه، وستصبح قوة إقليمية مؤثرة«.

وضرب»التقرير" المثل على انفصال النظام القطري عن الواقع، ما صرح به وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، حول إمكانية ضرب قطر عسكرياً من قبل دول المقاطعة، ليعلن أن بلاده مستعدة لصد أي هجوم عسكري ضدها، واعتبر المركز هذه التصريحات وسيلة مكشوفة لإثارة البلبلة.

ولكن الحقيقة أن ما اتخذته دول مكافحة الإرهاب من إجراءات كفيل بحد ذاته بأن يعيد قطر إلى صوابها، واستمرار المقاطعة سيحقق الهدف ويضع النظام القطري بين طريقين متشعبين، إما الاستجابة للمطالب، وإما السقوط، وعملية الاختيار هذه ستعتمد على مدى ارتهان القرار القطري بأيد خارجية، وزمان عودة النظام القطري إلى صوابه ونظرته للأمور بعين الواقعية، فقطر لن تستطيع الصمود أكثر من عام أمام المقاطعة، بعدها سيكون الداخل القطري بعد هروب الاستثمارات وانهيار الاقتصاد مهيأ للانفجار في أي وقت.

Email