أردوغان لا يستبعد اتصالات مستقبلية مع الأسد

وفد موحد للمعارضة السورية في «جنيف 8»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت قوى المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض، أمس، على إرسال وفد موحد برئاسة نصر الحريري إلى محادثات «جنيف 8» المقرر إقامتها الأسبوع المقبل برعاية الأمم المتحدة، في وقت صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أبواب السياسة تبقى مفتوحة وأن من غير المناسب القول «أبداً» بشكل عام، دون أن ينفي إمكانية إجراء اتصال مستقبلاً بالرئيس السوري، بشار الأسد، حول وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

ونقلت صحيفة «حريات»، عن أردوغان، قوله للصحفيين الأتراك، عقب قمة سوتشي حول سوريا، رداً على سؤال حول إمكانية الاتصال بالأسد لبحث «وحدات حماية الشعب»: «مهما حدث غداً، كل شيء يعتمد على الظروف. من غير المناسب القول «أبداً» بشكل عام. أبواب السياسة مفتوحة دائماً حتى آخر لحظة».

في سياق آخر، أعلن الناطق باسم المعارضة السورية أحمد رمضان، أمس، أن ممثلين عن جماعات في المعارضة اختاروا، في ختام اجتماعات الرياض، نصر الحريري ليترأس وفدهم إلى محادثات «جنيف 8» الأسبوع المقبل.

كما أعلنت عضو الائتلاف السوري، بسمة قضماني، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أمس، أن قوى المعارضة التي اجتمعت في العاصمة السعودية توصلت إلى اتفاق لإرسال وفد موحد إلى الجولة المقبلة من المفاوضات. كما أوضحت: «اتفقنا مع المنصتين (القاهرة وموسكو) على تشكيل وفد واحد للمشاركة في المفاوضات»، مؤكدة أن المعارضة تريد التفاوض بشكل مباشر مع النظام.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس، إن روسيا تعمل مع السعودية لتوحيد المعارضة السورية. وكان لافروف يتحدث خلال اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الذي يزور موسكو.

وقال دي ميستورا إن دستوراً سورياً جديداً سيكون على رأس الموضوعات المطروحة للنقاش على جدول أعمال المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل، فضلاً عن الانتخابات.

واعتبر لافروف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري هو ساحة للحوار السوري لا تعطله الشروط المسبقة التي تطرحها المعارضة، وينسجم مع قرارات مجلس الأمن، إضافة إلى أنه يحظى بدعم رؤساء روسيا وتركيا وإيران.

وأمل دي ميستورا بـ«طي صفحة الماضي» في سوريا، وذلك خلال لقاء أجراه مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد بأنه لن يتم تسليم أي سلاح آخر إلى الميليشيا الكردية الرئيسية في سوريا.

جاءت تصريحات جاويش أوغلو بعد فترة وجيزة من اتصال هاتفي لترامب بالرئيس رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن مصادر رئاسية أن ترامب بحث هاتفيا مع اردوغان جهود السلام في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إن ست قاذفات من الطراز تو-22 إم 3 نفذت ضربات جوية على أهداف لتنظيم داعش على الضفة الغربية لنهر الفرات في سوريا.

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، حصيلة جديدة لضحايا الحرب أشار فيها إلى مقتل أكثر من 340 ألف شخص بينهم أكثر من مئة ألف مدني، منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من ست سنوات.

 

Email