ضعف الإقبال على الانتخابات المحلية في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدلى الجزائريون أمس بأصواتهم من دون حماسة ظاهرة لاختيار أعضاء المجالس البلدية والولائية بعد حملة انتخابية عكست أجواء التباطؤ الاقتصادي والفتور الاجتماعي. وشارك في الانتخابات حوالي 50 حزباً وأربعة تحالفات إضافة إلى قوائم مستقلين، للتنافس على مقاعد 1541 مجلساً شعبياً بلدياً و48 مجلساً شعبياً ولائياً. وستكون نسبة المشاركة التحدي الوحيد في الانتخابات إذ إن حزبي جبهة التحرير الوطني الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962 وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي، هما الوحيدان اللذان لديهما تمثيل في كل أنحاء الجزائر، وهما الأوفر حظاً للفوز بأغلبية المقاعد، بحسب مراقبين.

وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي أن نسبة المشاركة في الإنتخابات المحلية بلغت في حدود الساعة الثانية زوالاً 19.76 في المئة بالنسبة للمجالس البلدية و19.10 بالمئة بالنسبة للمجالس الولائية، ويرى المراقبون أن النسبة قليلة ما يؤشر على ضعف الإقبال.

وقال بدوي خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن النتائج الجزئية، إنه تم تسجيل زيادة محسوسة في عدد المصوتين مقارنة بالانتخابات المحلية لسنة 2012 التي سجلت خلال نفس الفترة نسبة تقدر بـ 2.69 بالمئة بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية و3.08 بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية.

وأدلى بوتفليقة، بصوته في احد مراكز الاقتراع في الجزائر. ووصل إلى المركز الانتخابي على كرسي متحرك برفقة شقيقيه واثنين من أبناء أحدهما. وقام بوضع ورقة الانتخاب في الصندوق بنفسه قبل أن يبصم في سجل الناخبين، ثم غادر دون أن يدلي بأي تصريح. وكان استغل ترؤسه لمجلس الوزراء أول من أمس ليدعو الشعب الجزائري «للتصويت بقوة» في الانتخابات، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الحكومية.

Email