الحريري يجدد مطالبته بسياسة النأي بالنفس فعلاً لا قولاً

إيران تتمسك بتوريط لبنان وتخريب اليمن وعرقلة حل سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت إيران عن توجهها الخبيث في المنطقة والهادف لتمزيق لبنان وتخريب اليمن وعرقلة الحل السياسي في اليمن، وفيما أكدت صحيفة واشنطن تايمز أن المشروع الإيراني يهدف لبث الفوضى لتحقيق حلمها بالسيطرة،جدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تمسكه بما طرحه على الرئيس ميشال عون بضرورة انتهاج لبنان لسياسة النأي بالنفس فعلاً لا قولاً.

وقال سعد الحريري، خلال افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي بدورته الـ23 في بيروت، إن الأزمة السياسية التي شهدها لبنان هذا الشهر كانت مثل «صحوة» تدفع جميع اللبنانيين لتقديم مصلحة بلدهم على أية قضايا إقليمية أخرى.

وأوضح الحريري في بيروت «المرحلة التي مرت خلال الأيام الماضيات كانت بمثابة صحوة لنا جميعا.. وأضاف «يجب أن ننظر لمصلحة لبنان أولاً قبل أن ننظر إلى المشاكل التي حولنا». وأضاف «المشاكل حولنا مهمة ولكن لبنان أهم».

وأكد الحريري أيضا ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية قولا وفعلا وقال «يجب علينا أن نبحث كل الوسائل حتى نقدر نوصل لأنه يكون لبنان عنده نأي بالنفس حقيقي وصريح، ليس بالقول ولكن بالفعل أيضا». واضاف «أؤكد لكم… همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه».

وتشير تصريحات الحريري إلى حزب الله المدعوم من إيران، والتي أكدت أمس مجدداً تمسكها بتمزيق لبنان لتحقيق مطامعها في المنطقة وكشفت صحيفة «واشنطن تايمز» أن المخطط الإيراني الذي وصفته بـ»الخبيث»كان يهدف منذ بدايته لتكوين إمبراطورية إيرانية بالمنطقة، وذلك بداية من دعمها لمليشيات الحوثي باليمن منذ 2014 ووصولا لافتعالها للأزمات بلبنان وتدعيمها لوجودها العسكري بسوريا في الوقت الحالي.

وقالت الصحيفة إنه أصبح من الضروري التنبه لهذا المخطط بعد أن نجحت إيران في فرض نفوذها بقوة على أربع دول بالمنطقة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أن الحرس الثوري سيلعب دورًا نشطًا في تحقيق «وقف إطلاق نار» دائم في سوريا. وأكد، أنه لا نية للتفاوض حول نزع سلاح حزب الله الإرهابي.

وأضاف الجعفري، في تصريحات صحفية، أن بلاده لن تدخل في أي مفاوضات حول سلاح حزب الله أو برنامج الصواريخ الباليستية كما تطالب فرنسا وقوى غربية أخرى. كما أكد الجعفري دعم الحرس الثوري ميليشيا الحوثي معتبراً أن «السيادة لها الآن في اليمن».

Email