«الرياض 2»: حوار بلا شروط والأسد خارج الفترة الانتقالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد البيان الختامي لمؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية، والذي أنهى أعماله أمس، في العاصمة السعودية، على «مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزمرته، وإيقاف القمع، والاستبداد مع بدء المرحلة الانتقالية»، في وقت شرعت دول «قمة سوتشي» في ترتيبات جدية لعقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» الهادف إلى جمع النظام والمعارضة والذي أبدت تركيا بعض التحفظات عليه.

وجاء في البيان الختامي للاجتماعات التمسك بالحل السياسي وفق مؤتمر جنيف، مع رفض التدخلات الخارجية، لا سيما الإيرانية. وأضافت المسودة أن الهدف من العملية السياسية هو تمكين الشعب السوري من اختيار قادته في انتخابات نزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة.

وذكر البيان أنه يجب إعادة تشكيل وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية في سوريا.

وفيما يخص جولات المفاوضات القادمة، طالب المجتمعون بأن تكون غير مشروطة، مؤكدين أن مؤتمر الرياض 2 هو المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات.

البيان أوضح أن المشاركين أكدوا «على تمسكهم بوحدة الأراضي السورية وسلامتها، وسيادة الدولة المنشودة على كامل أراضيها، وعدم اقتطاع أي جزء منها أو التخلي عنه».

ويبدأ المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، اليوم مباحثات مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين تحضيرا لـ«جنيف-8» ومؤتمر الحوار الوطني السوري، وذلك وفق وكالة «نوفوستي».

وأعلن الكرملين، أنه يبذل جهوداً مكثفة لتنظيم اجتماع في روسيا بين النظام السوري والمعارضة رغم «تحفظات» أنقرة، التي تعارض مشاركة فصائل كردية في عملية تسوية النزاع. وأعلن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين «نعلم أن شركاءنا الأتراك لديهم تحفظات حيال موضوع بعض القوى التي يعتبرون أنها تشكل تهديداً لأمنهم».

وأضاف «لكن هذا لا يعني أن العمل لن يجري. يقوم خبراؤنا بعمل مكثف لكي يقرروا ويتفقوا على لوائح (المشاركين)»، موضحاً أن هذا المؤتمر يضم النظام السوري والمعارضة وسينظم «في المستقبل القريب».

يأتي ذلك في وقت تحدثت روسيا عن اتجاه لتقليص قواتها العاملة هناك. وقال رئيس أركان الجيش الروسي، إنه من المحتمل تقليص حجم القوة العسكرية في سوريا. لكنه رفض ذكر مزيد من التفاصيل بشأن موعد ونطاق التقليص المحتمل.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحاول تمديد أهدافها في سوريا، بعد القضاء على تنظيم «داعش»، بما في ذلك التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الحرب الأهلية.

وجددت القاذفات الروسية قصفها لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قاذفات استراتيجية بعيدة المدى من طراز "تو 22 أم 3" وجهت ضربة إلى مواقع تنظيم "داعش" في دير الزور. وبينت الوزارة ، أن "القاذفات اقلعت من مطار على أراضي روسيا وحلقت لمسافة اكثر من ألفي كيلومتر".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 171 شخصاً قضوا أمس بينهم 74 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و7 مدنيين استشهدوا في قصف لقوات النظام وسقوط قذائف وظروف أخرى.

Email