الرئيس الروسي يكثف اتصالاته ويهاتف خادم الحرمين وترامب

الكرملين: لقاء بوتين بالأسد لضمان مشاركته بالتسوية

■ الأسد يرتمي في أحضان بوتين خلال اجتماع في سوتشي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى برئيس النظام السوري بشار الأسد في سوتشي بشكل مفاجيء أمس لضمان موافقته على مبادرات سلام محتملة، وذلك قبيل قمة بين قادة روسيا وتركيا وإيران المرتقبة اليوم الأربعاء وقبل جولة جديدة من محادثات السلام السورية بجنيف، وبحث معه المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.

حيث أكدت موسكو أن العملية العسكرية في سوريا تشارف على الانتهاء، في وقت يتواجد 8 آلاف طفل تحت الحصار في الغوطة الشرقية.

وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفيًّا من بوتين جرى خلاله استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.

كما أبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفياً بالمحادثات التي أجراها مع الأسد. وقال الكرملين إن بوتين أبلغ ترامب بأبرز نتائج لقائه الأسد.

وأعلن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، أمس، أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا حيث تتدخل القوات الروسية تشارف على الانتهاء. وأضاف «مع أن هناك سلسلة من المشاكل لكن هذه المرحلة تقترب من نهايتها المنطقية».

واشار الكرملين إلى أن زيارة الاسد الى روسيا تأتي لضمان موافقة الأسد على مبادرات سلام محتملة تم التوصل إليها بين روسيا وإيران وتركيا. وأوضح أن بوتين أبلغ الأسد أن التسوية السياسية السلمية في سوريا، تعتبر قضية رئيسية بعد انتهاء الح رب. وقد تباحثا في المبادئ الأساسية لتنظيم تلك العملية، وذلك بعد أن أوقعت الحرب حوالي 400 ألف قتيل.

وأوضح بوتين أن روسيا تعول على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سوريا. فيما أشار إلى أن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض يومي 22 و23 نوفمبر. في حين قال الأسد بحسب ما أفاد الكرملين: إن ثمة حاجة لدعم روسيا لضمان عدم تدخل دول أخرى في الحوار بين السوريين.

يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتوجه فيها الأسد إلى روسيا للقاء بوتين خلال الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتشريد الملايين. وكانت المرة الأولى في أكتوبر 2015، وذلك قبل وقت قصير من إطلاق موسكو حملتها العسكرية في سوريا لمساعدة قوات الأسد.

انتهاء

في الأثناء، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، أمس، أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا حيث تتدخل القوات الروسية لدعم النظام السوري تشارف على الانتهاء.

وقال غيراسيموف إن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا تشارف على الانتهاء. مع أن هناك سلسلة من المشاكل لكن هذه المرحلة تقترب من نهايتها المنطقية»، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية خلال اجتماع في سوتشي (جنوب غرب) مع نظيريه الإيراني والتركي، وذلك عشية قمة بين رؤساء هذه الدول الثلاث.

في الأثناء، أعلن المجلس المحلي في الغوطة الشرقية أن أكثر من ألف طفل ورضيع يواجهون خطر الموت جراء نقص التغذية والدواء.

كما أشار إلى أن عدد حالات الوفاة بين الرضع في الغوطة الشرقية وصل إلى أعلى مستوى له خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام. وأفاد أن نحو 8 آلاف رضيع أعمارهم أقل من ستة أشهر يعيشون في الغوطة الشرقية تحت الحصار.

اتهامات

اتهمت وحدات حماية الشعب السورية الكردية القوات التركية أمس بأنها «صعدت وتيرة اعتدائها على محيط مقاطعة عفرين» التي تسيطر عليها الوحدات وتقع على الحدود الشمالية الغربية لسوريا مع تركيا.

وكانت تركيا أرسلت قوات إلى مناطق في سوريا متاخمة لعفرين لمواجهة نفوذ قوات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ ثلاثة عقود. وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم مسلحين يقاتلون "داعش" بمساعدة التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

Email