الأمم المتحدة تطالب بنزع سلاح ميليشيات دارفور وتندد بالعنف ضد النازحين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نددت الأمم المتحدة أمس باستمرار العنف ضد النازحين في إقليم دارفور غربي السودان، وناشدت الحكومة ضمان طوعية عودتهم ونزع سلاح الميليشيات.

ويأتي هذا النداء بعدما اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أن الوقت حان لتفكيك المخيمات التي تؤوي مئات الآلاف من نازحي دارفور وأن الحرب في هذه المنطقة تشرف على نهايتها، فيما تحضهم الحكومة على العودة.

وفي تقرير مشترك نشر أمس دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور الحكومة السودانية إلى ضمان العودة «الطوعية» للنازحين من خلال إجراء «مشاورات».

ولفتت الأمم المتحدة في بيان إلى أن «ضعف النازحين ما زال يثير القلق». وأوضحت «رغم وقف إطلاق النار بين الحكومة ومختلف المجموعات المسلحة المعارضة، المطبق إلى حد كبير منذ يونيو 2016، ما زال العنف بحق النازحين منتشراً بشكل واسع وسط استمرار انعدام المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان».

وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين «أناشد الحكومة معالجة المشاكل الأساسية التي تحول دون عودة النازحين، على غرار استمرار العنف وضمنه عنف الميليشيات المسلحة ونقص الخدمات الأولية». كما طالبت الوكالتان الحكومة في التقرير بإجراء «نزع سلاح سريع وتام» للميليشيات لإنشاء «بيئة آمنة» في المنطقة.

ووثقت الأمم المتحدة في تقرير حول وضع النازحين الداخليين بين يناير 2014 وديسمبر 2016، حالات كثيرة تعد انتهاكات لحقوق الإنسان بينها أعمال إجرام واغتصابات ارتكبت في أغلبية المخيمات الـ 66 أو قربها.

واندلع النزاع في دارفور في 2003 مع حمل متمردين من أقليات أتنية السلاح ضد سلطة الخرطوم التي تتولاها الأكثرية العربية، مؤكدين تعرضهم للتهميش.

إلى ذلك، أعلن اللواء محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع عن محاصرة قواته حالياً لمنطقة (سرف عمرة) معقل زعيم عشيرة المحاميد، لحسم من أسماهم بالمتفلتين.

وقال حميدتي في تصريح لوكالة السودان للأنباء، أمس، إن قوات الدعم السريع تحاصر الآن منطقة (سرف عمرة) وإنها تقوم بواجبها في حسم المتفلتين وتنظيف كل مناطق دارفور، وأشار إلى أن الوضع يسير كما هو مخطط له في عمليات جمع السلاح والقضاء على المتفلتين بدارفور.

Email