صحيفة: تقرير سري قد يطيح بأحلام الدوحة

«إيه بي سي نيوز»: مونديال قطر أسوأ جرائم «الفيفا»

■ من تظاهرة في اسكتلندا ضد تنظيم مونديال 2022 في قطر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلطت محطة إيه بي سي نيوز الأميركية الضوء على محاكمة بعض أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مدينة نيويورك، وألمحت إلى أن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم يعد بمنزلة أسوأ جرائم «الفيفا»، فيما كشف تقرير سري أن المخاطر المحيطة بالبطولة والفساد قد تطيح بأحلام قطر.

ولفتت المحطة إلى محاكمة ثلاثة مسؤولين من «الفيفا»: خوسيه ماريا مارين (البرازيل)، خوان نابوت (باراغواي)، ومانويل بورغا (بيرو) بشأن رشى بـ 150 مليون دولار، دفعتها شركات تسويق تجاري للحصول على حق إذاعة أو استضافة نشاطات رياضية.

متورّطون

وكشفت المحاكمة عن تورط 40 مسؤولاً آخر في «الفيفا»، كما وفرت أدلة جديدة عن تورط مسؤولين آخرين في «الفيفا» في منح قطر حق تنظيم كأس العالم، من دون وجه حق.

وعن فداحة اختيار قطر لتنظم البطولة قالت المحطة «ليس هناك قرار أكثر إجراماً من تصويت «الفيفا» في 2010 من أجل منح قطر حق تنظيم كأس العالم. ولقد ظل هذا القرار موضع شُبهة على مدى أعوام، ولم يتمكن الاتحاد من إخفاء الأدلة، فأشار إلى إمكانية تجريد قطر من حق التنظيم».

من جهة أخرى، لفتت المحطة إلى اعتراف بعض المتهمين من أجل الحصول على عفو أو حكم مُخفف، ومن بينهم الرئيس السابق لشركة تسويق أرجنتينية إليخاندرو بورزاكو، وهو من المقربين لنائب رئيس الاتحاد سابقاً جوليو غروندونا، ووسيط في حصوله على الرشى. وأشارت المحطة إلى وفاة غروندونا عام 2014، ولفتت إلى دوره في حث عضوين آخرين من أعضاء في لجنة الفيفا الـ 22 من أجل التصويت لصالح قطر.

وأجرت مؤسسة الاستشارات كورنرستون غلوبال دراسة جديدة حول تداعيات الأزمة الحالية بين قطر والدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، خاصة أن من بينها 3 دول مجاورة لقطر، كان من المفترض أن تلعب دوراً في تنظيم البطولة.

وكشف تقرير سري نقله موقع بي بي سي سبورت، أن المخاطر المحيطة بالبطولة والفساد المقترن بها قد تدفع إلى عدم استضافتها له. وأوضحت دراسة أجريت من قبل الاستشاريين الإداريين في كورنر ستون غلوبال للاستشارات حول تقييم تأثير الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها، أن الوثيقة تحذّر شركات البناء العاملة على برنامج البنية التحتية لكأس العالم.

والذي تبلغ قيمته 200 مليار دولار من أنه مشروع عالي الخطورة. وأشار التقرير إلى أن المطلعين على البطولة والخبراء الإقليميين ذكروا لنا أنه بعيد كل البعد أن تستضيف الدوحة البطولة.

سخرية

وفي محاولة للتغطية على تحقيقات الفساد والرشاوى القطرية، واحتمالية سحب البطولة منها، دعا الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطري حسن الذاودي، الدول الأربع لمكافحة الإرهاب، بالسماح لمواطنيها بحضور المونديال. وهو أمر يستحق السخرية بدعوة الناس للحضور قبل خمس سنوات من المناسبة (2022) .

Email