ارتياح عربي واسع لنتائج «الوزاري الطارئ»

برلمانيون بحرينيون لـ « البيان »: القرارات تمثل بداية لخنق إيران دولياً

■ الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية | أي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد برلمانيون وخبراء ومحللون عرب أن القرارات الصادرة عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي ناقش التدخلات الإيرانية في المنطقة، تعتبر بمثابة نقطة بداية عربية رسمية لمحاسبة إيران وعزلها مجدداً عن العالم، معتبرين طهران الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن المنطقة، والذي بلغ ذروته بإطلاق صاروخ باليستي حوثي - إيراني على مدينة الرياض السعودية قبل أيام.

وحذر الخبراء في تصريحات متفرقة لـ «البيان» من أن العرب كلهم في مرمى خطر إيران والصواريخ الباليستية، وليس السعودية فقط، الأمر الذي يتطلب تكوين موقف عربي قوي يتخلى عن سياسة الدفاع ورد الفعل والتحرك بشكل مكثف لأن تكون لدى العرب أوراق ضغط لخلق موقف دولي وأممي يتصدى للتدخلات الإيرانية في المنطقة.

وأكد برلمانيون بحرينيون أن العرب مدعوون لأن يتوحدوا صفاً واحداً، قبالة المشاريع الإيرانية التمددية في المنطقة، وفق ما تتفق عليه الشرعية الدولية، موضحين أن «نوايا إيران باتت مكشوفة للعلن، وللعرب الأحقية في الدفاع عن أنفسهم وفق ما تقضيه تطورات المرحلة».

وقال عضو مجلس النواب البحريني ذياب النعيمي إن «الأمتين العربية والإسلامية تقفان اليوم أمام مفترق طريق حاسم، فإما التوحد لمواجهة التدخلات الدامية للعدو الإيراني الغاشم، وإما الدخول بطريق ضبابي محفوف المخاطر والقنابل والبارود والدم».

وأكد النعيمي لــ «البيان» أن مخرجات اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مثلت خطوة للأمام قبالة المشاريع الإيرانية والتي باتت معلنه ومكشوفة من قبل الساسة الإيرانيين أنفسهم، وهو ما يمثل إلزاماً على العرب بأن يتوحدوا صفاً واحداً، وبأن يوظفوا كل الأدوات اللازمة لمواجهة إيران، وفق ما تتفق عليه الشرعية الدولية.

وأضاف: "نؤيد ممارسة كل الضغوط الممكنة لخنق إيران بالمحافل الدولية، ومجلس الأمن الدولي، وذلك لتعرية أجنداتها الاستعمارية".

تهديدات مكشوفة

إلى ذلك، قال النائب البحريني نبيل البلوشي إن «التهديدات الإيرانية للأمن والسلم العربي والدولي أمر واضح ولا يقبل التشكيك، فالمؤشرات الراهنة تؤكد أنه لا نية لإيران في التراجع عن سياساتها العدوانية قيد أنملة، وهو يدفعنا لأن نؤكد بما دعا إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأهمية نقل المعركة للعمق الإيراني نفسه».

عدو تاريخي

بدوره، قال النائب البحريني خليفة الغانم إن التصعيد العسكري الإيراني بالمنطقة، يؤكد حالة الفشل الذريع الذي آلت إليه مشاريعها التمددية والفكرية، خصوصاً مع تهاوي شعبيتها في المنطقة العربية، بعد تكشف حقيقة نواياها بربيع العرب، وبما يجري من مجازر يومية بالساحتين السورية والعراقية، الأمر الذي فضح نوايا الفرس الحاقدة على العرب، وحقيقة أطماعهم التاريخية، ومقاصدهم.

وأردف الغانم «القرارات التي تمخض عنها اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، من وصم جماعي لحزب الله بالإرهابي، ومن حظر للقنوات الإيرانية، ومن توجه لرفع الملف الإيراني لمجلس الأمن الدولي، يؤكد الصحوة التي يعيشها العرب اليوم لما يحاك حولهم، يواكبها الرفض التام والقطاع لكل التدخلات الإيرانية، ولكل مشاريعها الاستعمارية والطائفية في المنطقة العربية».

وفي سياق تعليقه على قرارات الوزاري العربي الطارئ، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير أحمد القويسني أن اجتماع الوزاري العربي كان ضرورياً في هذا التوقيت من أجل وضع الدول العربية أمام مسؤولياتها الوطنية والقومية تجاه التهديدات التي تتعرض لها المنطقة من قبل إيران، ويمكن اعتباره خطوة أولوية نحو التحرك لوقف الممارسات الإيرانية، بعد أن أصبحت طهران موجودة في كل الملفات عبر أذرعها في المنطقة والتي تتصرف بإذنها.

صوت العقل

وفي رأي السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق فإن الحكمة وصوت العقل كانا السمة السائدة على قرارات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ، بعدما أكد البيان الختامي أهمية حسن الجوار، ومناشدتهم إيران بعدم التدخل في شون الدول الأخرى وخاصة اليمن ولبنان.

صوت واحد

اعتبر عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري قرارات مجلس الجامعة بمثابة استعادة للوعي العربي والسعي لأن يكون للعرب صوت واحد تجاه انتهاكات إيران في المنطقة. وقال بكري إنه يمكن اعتبار القرارات خطوة إيجابية في اتجاه تكوين موقف عربي قوي تجاه إيران.

Email