تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرقي صنعاء

قوات الشرعية تصل إلى أطراف أرحب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مؤشّر على قرب الحسم واندحار مشروع الانقلاب، أرسلت قوات الشرعية تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرقي صنعاء للسيطرة على مدخلها الشرقي وواصل الجيش اليمني تقدمه نحو مديرية أرحب بمحافظة صنعاء والمطلة على مطار العاصمة فيما استمرت المواجهات في نقيل بن غيلان المؤدي إلى بوابة العاصمة من جهة بني حشيش.


ودفعت الشرعية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم الآلاف من المقاتلين إلى شرقي صنعاء، استعداداً للسيطرة على المدخل الشرقي للمدينة.


ووفقاً لمصادر أمنية فإن ضباطاً من التحالف العربي يشاركون في وضع ترتيبات الهجوم الكبير الذي سيشكل أول تقدم فعلي لهذه القوات في الجبهة منذ ما يزيد على عام، إذ تخطط قوات الشرعية للسيطرة على منطقة نقيل بن غيلان التي تعد أصعب المناطق قبل الوصول إلى مشارف العاصمة.


وذكرت المصادر أن التعزيزات العسكرية تضم مدفعية ثقيلة وعربات مدرعة على أن يتولى طيران التحالف مهمة توفير الغطاء الجوي للهجوم.


وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن قوات الجيش الوطني بدأت هجوماً واسعاً بغرض السيطرة على السلسلة الجبلية التي تفصل مواقع الجيش عن مدخل صنعاء من اتجاه مديرية بني حشيش واُخرى عبد مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي فيما بدأ الانقلابيون حملة اعتقالات ومطاردات لأبناء المديرية بتهمة التعاون مع الجيش الوطني.


تقدم
أما في محافظة تعز فواصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في مديرية مقبنة والجبهات الأخرى الواقعة غربي المحافظة ومواجهة الميليشيات الانقلابية وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وذكرت المصادر أن المواجهات في جبهة مقبنة تركزت في مناطق القحيفة والنبيع وجواعة والمضابي وجبال العفير عقب محاصرة الميليشيات ومحاولة اقتحام عزلة القحيفة التي تزامنت مع عمليات تسلل إلى تحصينات الجيش الوطني في جواعة والمضابي وجبال العفيرة وتم التصدي لها.


وأوضحت المصادر أن قوات الشرعية أفشلت هجوم الانقلابيين بعد معارك ضارية وقتلت أكثر من سبعة وجرحت 13 من الانقلابيين في هجين ورد الانقلابيون وقصفوا بالمدفعية منازل المدنيين في قرية القطنة بعزلة الفكيكة وألحقوا بها أضراراً بالغة.


تصفية
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع إن الانقلابيين صفوا القائد الميداني في صفوفها وليد عبدالله غالب العفيري على خلفية الهزائم التي تكبدتها أمس خلال المعارك مع الجيش اليمني في مقبنة، والتي كان العفيري هو من يتولى قيادة عناصرها.


ويعد العفيري أحد أبرز القيادات الميدانية من أبناء مقبنة في صفوف الميليشيات الانقلابية وكانت عينته قبل تصفيته قائداً ميدانياً لمنطقتي الكمب وحمير. وفي جبهة الضباب استهدفت مدفعية قوات الجيش مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية بقصف مكثف في منطقتي حذران والربيعي وخلفت في صفوفها عدداً من القتلى والجرحى.


إحباط هجوم
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش اليمني من إحباط محاولة تسلل فاشلة للميليشيات في جبل العنبر شمالي مديرية المتون بمحافظة الجوف.


وقالت مصادر عسكرية بالمنطقة السادسة للبيان إن الميليشيات حاولت التسلل إلى موقع العنبر شمالي مديرية المتون إلا أن قوات الجيش تصدت لها وأرغمتها على التراجع مخلفة قتلى وجرحى في صفوفها، فيما كثفت قوات الجيش من قصفها المدفعي على تحركات ومواقع الميليشيات في ذات المنطقة.


في غضون ذلك، أشاد رئيس هيئة الأركان العامة اليمني طاهر العقيلي خلال زيارة له للمنطقة العسكرية الخامسة بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والإمارات العربية المتحدة إلى جانب إخوانهم اليمنيين في معركتهم المصيرية ضد الميليشيات الانقلابية. وأضاف أن الدم السعودي والإماراتي والسوداني قد اختلط بالدم اليمني على تراب الوطن الطاهر بما يؤكد وحدة الدم والمصير المشترك للأمة العربية.

Email