موجة سخرية واسعة من وصف وزير الخارجية القطري لبلاده بـ«الساندويتش»

البحرين: «حزب الله» يمرح في الدوحة للتآمر على دول المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أن مليشيات حزب الله الإرهابية تتحالف مع القيادة في قطر ولبنان للتآمر على الدول وإسقاط حكوماتها ونشر الفوضى في المنطقة، في وقت أثار وزير الخارجية القطري،محمد بن عبدالرحمن، موجة سخرية واسعة بعد أن وصف بلاده بـ«الساندويتش»، في أول اعتراف، وإقرار رسمي من الدوحة بحجم وقدرة البلد الصغير في لعب دور خارجي.

وقال وزير الخارجية البحريني في تغريدة له على «تويتر»،أمس، معلقاً على حديث وزير خارجية قطر عن الأوضاع في لبنان «نعم صحيح كلامه.. فحزب الله يسرح ويمرح في الاثنتين ويتحالف مع قيادتيهما في التآمر لإسقاط الدول ونشر الفوضى».

مطالبة

وطالب خالد بن أحمد مسؤولي لبنان بالارتقاء إلى تاريخ بلادهم وإكرام أنفسهم بالصمت، بدلاً من الترويج للادعاءات القائمة على الكذب.وأضاف في تغريدة أخرى: «الادعاءات القائمة على الكذب حبلها قصير، وعلى مسؤولي لبنان أن يأتوا بالحقائق أو يكرموا أنفسهم بالسكوت، كلامهم يسيء إلى لبنان وتاريخ لبنان».

هاشتاغ

وأثارت تصريحات وزير الخارجية القطري، موجة سخرية واسعة بعد أن وصف بلاده بـ(الساندويتش)، ولقيت تصريحات الوزير القطري، التي أدلى بها لمحطة « أم أس أن بي سي» الأميركية، ردود فعل واسعة بسبب كونها مؤشرًا على استمرار الدوحة في نهج المظلومية والمراوغة، إضافة للسخرية، التي تسبب بها مصطلح «ساندويتش»، الذي استخدمه.

وأطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات ساخرة من تصريحات الوزير القطري،على هاشتاغ #قطر_ساندويتش، عبر «تويتر».وكتب بدر الحربي «#قطر_ساندويتش واحد ساندويتش قطري صغير جدًا جدًا جدًا».

من جانبه،علق الكاتب خالد الزعتر على التصريحات بقوله أنه "لاغرابة أن يصرح وزير خارجية قطر بأن قطر ساندويتش فنحن منذ بداية الأزمة لم نسمع من الإمارة الصغيرة خطابا سياسياً واضحاً كل ما نسمعه خطاباً طفولياً مليء بالصراخ والنباح".

وأضاف الزعتر أن وزير خارجية قطر يبدو أنه كان جائعاً عندما صرح بأن قطر ساندويتش ولكن يبدو أن لهذا الجوع فوائده فقد اعترف المسؤولين في الدوحة بحجم دولتهم الطبيعي.

ادعاء السيادة

ويقول محللون إن الوزير القطري يثبت يوماً بعد يوم أن منصبه الدبلوماسي أكبر منه، إذ لا يتوانى في إظهار نفسه بشكل يفتقر للباقة والفصاحة والنباهة، فعندما يصف وزير دولته بأنها أشبه بـ«ساندويتش»، تعي تماماً أن هذا الشخص أقل من منصبه، حتى أضحت قطر مكسورة الجناح على المستوى الدبلوماسي.

مشيرين إلى أن تأكيده بأن بلاده أصبحت جزءاً من «لعبة أكبر»، يبرهن على أن دولته الصغيرة لم تكن يوماً ذات سيادة، حتى يكرر مسؤولوها مصطلح «السيادة» منذ بدء الأزمة، وهي منتفية في بلادهم، إذ بات واضحاً للمراقبين أن التعنت والمكابرة القطرية لم تعد مرتبطة باحترام سيادتها كدولة، بل أقرب إلى مناوشة الكبار والتآمر عليهم، دون فائدة تذكر. وبدت «التهم الإنشائية» حاضرة في حوار الوزير؛ بحسب المراقبين، في وقت لم تبد فيه الدوحة أي تحرك إيجابي بهذا الشأن، ولم تبادر بتلبية أي من المطالب الـ13 للدول الداعية لمكافحة الإرهاب. ويلفت المراقبون إلى وصف الوزير القطري العلاقة التي تجمع الدوحة وطهران بـ«الفريدة»، لا يدع مجالاً للتفكير بأن تقاربهما ليس وليد اللحظة أو الأزمة، بل يعود لتاريخ أبعد من ذلك، شهد العديد من المؤامرات على دول المنطقة وقضاياها المصيرية.

Email