«لوفيغارو»: قطر تشتري مشجّعين أجانب لملء المدرّجات الخاوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، عن فضيحة جديدة للنظام القطري في مجال كرة القدم، وأكدت أن الدوحة تدفع أموالاً لمشجعين أجانب، لملء المدرجات الخاوية، لملاعب كرة القدم في البطولات المحلية، وذلك في محاولة بائسة لإقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بأن قطر قادرة على جذب الجماهير لتشجيع مباريات كأس العالم 2022 في قطر.

وقالت الصحيفة في أحدث تقاريرها، إن الدوري القطري المحلي ضعيف وممل، ولا يجذب أي جمهور، وهو ما جعل النظام القطري يسعى إلى إنفاق المزيد من الأموال لملء المدرجات بمشجعين أجانب، للظهور بالمدرجات وهي ممتلئة لتعكس صورة غير حقيقية، وعلقت الصحيفة الفرنسية على هذه الخدعة قائلة: «ليس هناك أسوأ من مباراة كرة قدم بلا مشجعين حقيقيين».

وفضحت الصحيفة الفرنسية الدوحة عبر إجراء مقابلات مع عدد من مشجعي الدوري القطري الذين أكدوا أنهم أجانب تدفع لهم السلطات القطرية أجراً من أجل المشاركة في التشجيع لفرق الدوري القطري الذي لا يعرفون عنه أي شيء ولا يهتمون بمتابعة أخباره، لأنه لا يضم أياً من نجوم الكرة ولا يقدم أي فن من فنون الساحرة المستديرة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المشجعين المأجورين، قوله: «إننا نتحصل مقابل التشجيع والغناء، وإحداث ضجة في الاستاد 200 ريال قطري».

ضعف

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن سعي الدوحة للحضور بقوة في مجال الرياضة، في صورة استثمارات أوروبية مثل شراء نادي «باريس سان جيرمان» الفرنسي، وحصولها على حق تنظيم مباريات كأس العالم 2022، إلا أنه على أرض الواقع لا تحظى كرة القدم القطرية بأي ثقل أو جذب للجمهور.

أسعار

وبحسب مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية فإن سعة المدرجات لمباريات الدوري القطري بمتوسط 5 آلاف مشاهد، إلا أنه على أرض الواقع فإن المدرجات خاوية، ما يدفع النادي إلى اللجوء لطرق لا يمكن تصورها لشراء مشجعين أجانب، حيث تصل أسعار المشجعين إلى أعلى مستوى في المناسبات والمباريات المهمة.

وعادت الصحيفة قائلة إن هذه الواقعة تكررت في مونديال كرة اليد الذي نظمته قطر عام 2015، حيث استأجرت قطر مئات المشجعين، لبث أجواء زائفة بدعم المنتخب القطري، وقدمت الدوحة إغراءات بجانب الأموال، برحلات مجانية، ووجبات وتذاكر، لجذب مزيد من المشجعين.

فساد

وتعد قطر من أكبر الدول التي لديها ملف فساد في كرة القدم، إذ شكلت منظمات حقوقية دولية فريقاً مشتركاً للمطالبة بفتح ملف الفساد القطري، إذ هناك الكثير من الأدلة على تقديم الدوحة لرشى لعدد من كبار القيادات في الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل ضمان فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

 

Email