محللون أردنيون لـ «البيان »:

«تنظيم الحمدين» وكيل تسليح الإرهابيين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد كتّاب ومحللون سياسيون أردنيون، على أن كمية السلاح الكبيرة التي اشتراها تنظيم الحمدين في الآونة الأخيرة تشير وبوضوح الى أنها تدفع بها الى جهات إرهابية، مشيرين الى أن نوعية الأسلحة المشتراة والاستعجال في عقد الصفقات الى جانب الشركات التي تعاملت معها الدوحة، تشير وبوضوح الى أن تلك الأسلحة لن تستخدم بشكل مشروع وإنما ستسرب الى جهات غير قانونية.

وأكد الخبير الاستراتيجي، د. أيمن أبو رمان، أن قطر تحاول أن تزيد من تسلحها وبشكل ملفت لأسباب عديدة من أهمها أنها تدعم الجماعات والمليشيات المتطرفة في دول عديدة من أهمها سوريا وليبيا واليمن، وتدعم أيضاً المليشيات من خلال الأسلحة الخفيفة، بالوقت التي تقوم ايران بدعمهم في الأسلحة الثقيلة.

ويضيف أبو رمان: بالطبع فإن هذا التوجه في التسلح قد ظهر في فترة 2012 الى 2016 أي ما يسمى الربيع العربي، أيضاً بعدما بدأت المقاطعة عملت على عقد عدد من الصفقات التي يمكن وصفها بالمخيفة، بالرغم أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أكدت مراراً وتكراراً على انه لا يوجد اتجاه لاستخدام خيارات عسكرية في إنهاء الأزمة القطرية.

وأن الهدف من اجراءات المقاطعة هو اعادة قطر الى البيت الخليجي.

وفي السياق ذاته ذهب المحلل السياسي، علي نجم الدين، مشيراً الى أن قطر بلد صغيرة، واعتبارها ثالث اكبر مستورد للسلاح في العالم هو أمر يثير الشك والريبة في نفس الوقت، فعدد الجيش القطري ما يقارب 11 ألف جندي فلماذا تشتري كل هذا السلاح، مع العلم أن السلاح له مدة زمنية محددة ويصبح غير صالح للاستعمال نتيجة التطور والتقدم في صناعته عالمياً.

وأضاف هذا يؤشر الى أنه لا يمكن تكديس السلاح ولابد من استهلاك دائم وحاجة، بالطبع قطر لا تعاني من حالة حرب ولا تعد دولة مواجهة بل هي تقوم بدعم المليشيات والتنظيمات المتطرفة في دول العالم وتساعد على زيادة الفوضى واستمرارها بهذه الإمدادات المادية والعسكرية.

يضيف نجم الدين: تعد قطر في عام 2016 الأولى في قائمة مستوردي الأسلحة الأميركية وفي دراسات أظهرت أن نسبة استيرادها للسلاح في فترة الربيع العربي 282 %. وقد شهدنا في فترة المقاطعة عدد الصفقات التي عقدتها من شراء مقاتلات الى سفن حربية وغيرها من الأسلحة المتطورة من دول عديدة، وبكل تأكيد هنالك صفقات سرية. فأين تذهب كل هذه الأسلحة؟.

من جانبه، أشار الكاتب الصحافي، جهاد أبو بيدر: أن هذا التسلح يأتي ضمن الاستراتيجية الإيرانية القطرية، في دعم الجهات المتطرفة بكل أشكال الدعم. وبالطبع من طالع أخبار داعش ومن قبلها القاعدة كان يخطر في باله التساؤل:

من أين لهذه الجماعات بمثل هذه الأسلحة المتطورة وآليات قتالية متطورة، تحتاج الى ميزانيات دول قادرة على هذا الدعم الدائم والقوي؟. يجب فتح ملف تحقيق من قبل مجلس الأمن الدولي ومحاسبتها.

Email