المدنيون المحاصرون في حويجة قاطع يوجهون النداء الأخير لإنقاذهم

كرّ و فرّ بين قوات الأسد و«داعش» في البوكمال

Ⅶ معاناة مستمرة للأهالي في الغوطة | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش مدينة البوكمال السورية حرب كر وفر بين جيش النظام السوري ومسلحي تنظيم داعش بعد استعادة التنظيم إثر هجوم مضاد نصف مساحة المنطقة بعد يوم من إعلان الجيش وحلفائه السيطرة بالكامل على المدينة التي تعد الأخيرة بيد التنظيم في سوريا.

فيما أطلق المدنيون المحاصرون في حويجة قاطع بمدينة دير الزور النداء الأخير لإنقاذهم من القتل على يد عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني التي تدعم الجيش السوري في مدينة دير الزور. وشنّ تنظيم داعش مساء أول من أمس هجوماً مضاداً أتاح له الاستيلاء على أحياء عدة في الجزء الشمالي من المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن تنظيم داعش سيطر على «أكثر من 40 في المئة من المدينة، تتركز في أحياء في شمالها وشمال شرقها وشمال غربها». وأوضح أن التنظيم «يحاول الدفاع عن آخر معاقله» في سوريا، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة.

قتلى

وأكد ناشطون من البوكمال لـ«البيان» أن المعارك التي جرت في المدينة أوقعت العديد من القتلى بين الطرفين، فيما خلت المدينة وبشكل نهائي من المدنيين وبدت كمدينة أشباح، بعد أن غادرها ما يقارب 500 ألف نسمة خلال الأشهر الماضية. وتخوف ناشطون من المدينة نزحوا إلى الأرياف والبادية، من ارتكاب قوات النظام مجزرة بحق المدنيين الذين لجأوا إلى الأرياف هرباً من القصف والمعارك بين الطرفين.

نداء أخير

في غضون ذلك، أطلق المدنيون المحاصرون في حويجة قاطع بمدينة دير الزور النداء الأخير لإنقاذهم من القتل على يد عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني التي تدعم الجيش السوري في مدينة دير الزور. وقال ناشطون في نداء استغاثة، إن النظام يحاصرهم في بقعة صغيرة وسط نهر الفرات لليوم الثامن على التوالي.

مشيراً إلى انعدام تام لجميع مقومات الحياة. وأكد الناشطون، أن عناصر ميليشيا حزب الله وقوات النظام السوري تستهدفهم بقذائف عربات الشيلكا والهاون، ما ضاعف من معاناتهم إذ يوقع القصف جرحى جدداً بين صفوفهم في ظل انعدام تام لأي من المستلزمات الطبية، داعين العالم إلى التدخل لمنع حدوث إبادة في تلك المنطقة المعزولة في قلب نهر الفرات.

وقال الناشطون في بيان استغاثة، حصلت «البيان» على نسخة منه إنهم حاولوا عبور الضفة الثانية من النهر إلا أن مسلحي «داعش» منعوهم من العبور، فيما لن تقدم قوات سوريا الديموقراطية المساعدة للتخلص من سيطرة التنظيم. وناشدوا في البيان التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل من أجل إجلائهم إلى الضفة الشمالية من نهر الفرات.

وبدوره، قال الخبير الاستراتيجي عبدالناصر العايد، إن احتمال وقوع إبادة جماعية للمدنيين في حويجة قاطع كبير جداً، خصوصاً وأن قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني يستهدفون كل المدنيين بذريعة أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش.

Email