الأستاد: العدوان على المملكة عدوان على دول الخليج وكل العرب

«الاستشاري الاستراتيجي» يدعو إلى ردع طهران

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا مدير عام المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في أبوظبي أحمد محمد الأستاد، أمس، مجلس الجامعة العربية إلى ضرورة عقد جلسة طارئة لبحث العدوان الإيراني السافر ضد المملكة العربية السعودية، مشدّداً على ضرورة مواجهة تحدياته وتداعياته المستقبلية على الأمنين الإقليمي والدولي، واستقرار شعوب المنطقة وردع غطرسة طهران.

وأضاف أنّ العدوان الإيراني - الحوثي السافر على المملكة هو عدون على دول مجلس التعاون الخليجي وكل الدول العربية، مشيراً إلى أنّ هذا العدوان يضاف إلى سجل العدوان الإيراني منذ شنها عدواناً غاشماً على العراق في سبتمبر 1980، مروراً بإنشائها الميليشيات والخلايا الطائفية العابرة للحدود في دول المنطقة والعالم.

وليس أخيراً في تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج عبر توظيف ثروات الشعب الإيراني واقتصاده في مشاريع الحرب والعدوان والتوسّع، بدلاً من التنمية والسلام ورفاه شعبها المغلوب على أمره، بسبب سلطتها الفاشية والدكتاتورية الطائفية المتطرفة التي تتحكم برقاب الشعب منذ 1979 وحتى الآن.

أضغاث أحلام

ولفت الاستاد إلى أنّ الغرور الفارغ الذي يملأ عقول السلطات الإيرانية بقدرتها على تهديد السعودية ودول الخليج بصواريخ عبر حلفائها المتمردين الطائفيين الحوثيين بهدف توسيع دائرة دولة الولي الفقيه الطائفية ما هي إلّا «أضغاث أحلام» تمّت تجربتها سابقاً منذ تجرّع الخميني السم الزعاف في هزيمته أمام القوات العراقية في 1988، واحتضان إيران للتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش.

ودعمهما عسكرياً ومالياً ولوجستياً، ونقل عوائل تنظيم داعش بحافلات حديثة ومكيَّفة إلى مناطق آمنة على الحدود العراقية - السورية كما حدث أواخر أغسطس الماضي بعد تأمينها نقل وحماية الدواعش ومرافقتهم للوصول بسلام آمنين إلى مدينة البوكمال، فضلاً عن لجوء المخابرات الإيرانية والحرس الثوري لانتهاك القانون الدولي وبروتوكولاته من خلال احتلال السفارات واغتيال الشخصيات الوطنية الإيرانية والعربية داخل إيران أو خارجها.

كما حدث في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أو تهديد نجله سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني من قبل علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية من أنه سيلاقي المصير ذاته الذي لقيه والده، في حال لم يقف مع حزب الله، الأمر الذي اضطره للتوجه على الفور إلى العاصمة السعودية الرياض.

مقدرة

شدّد الاستاد على ضرورة إدراك العقلاء في إيران أن التزام قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقادة العرب بالحكمة والموضوعية وسعة الصدر إزاء تهديداتهم وفتنهم وميليشياتهم الطائفية وصواريخهم، لا يعني أن هذه الدول بلا شعوب وبلا إرادات أو بلا جيوش قادرة على أن تهدم المعبد الإيراني على رؤوس أصحابه، أو من تسوّل له نفسه العدوان على شعوبها.

Email