الفلسطينيون يجنون ثمار المصالحة اقتصادياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجني التجار والمستهلكون في غزة ثماراً مبكرة من خطوات المصالحة بين حركة حماس التي تهيمن على القطاع والسلطة الفلسطينية. ومنذ أن سلمت حركة حماس معابر غزة الحدودية مع إسرائيل، وهي المنفذ الرئيسي للواردات التجارية، للسلطة الفلسطينية في الأول من نوفمبر الجاري انخفضت أسعار العديد من المنتجات في القطاع.

رسوم

والسبب الرئيس لتراجع الأسعار هو أن السلطة الفلسطينية ألغت رسوماً إضافية، كانت تصل في بعض الأحيان إلى 25 في المئة، كانت «حماس» تحصلها نقداً من التجار في غزة.

وانتقلت الاستفادة من هذه الخطوة إلى المستهلكين، فعلى سبيل المثال أصبح سعر السيارة «كيا بيكانتو» طراز العام الجاري 20 ألف دولار بدلاً من 22500 دولار، وبلغ سعر اللحم البقري 40 شيكلاً (11 دولاراً) للكيلوغرام بعد أن كان 50 شيكلاً (15 دولاراً). وسمحت السلطة الفلسطينية، التي تحصل ضرائبها بترتيبات متفق عليها مع إسرائيل، هذا الأسبوع باستيراد سجائر سعرها ثمانية شواكل للعلبة بدلاً من أنواع أخرى معتادة تباع بسعر 21 شيكلاً، وذلك عبر منفذ كرم أبو سالم التجاري لأول مرة.

وكانت السجائر تأتي فقط عبر أنفاق التهريب عبر الحدود مع مصر لكن السلطة الفلسطينية تسعى لتفاهمات مع حركة حماس والقاهرة لوقف هذا. وقال رجل الأعمال طارق السقا الذي يملك شركة منتجات إلكترونية في غزة، حيث تجاوز معدل البطالة 40 في المئة «هذا أدى إلى ضعف قوة الشراء لأن الناس هنا يعيشون في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وتحت الحصار الإسرائيلي وخسارة الوظائف».

Email