شيخ الأزهر: المسلمون يدفعون ثمن الإرهاب أضعاف غيرهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين د. أحمد الطيب، أنّ المسلمين ضحايا الإرهاب ويدفعون ثمنه من دمائهم أضعاف غيرهم مئات المرات. وأبدى الطيب خلال كلمته في الملتقى العالمي الثالث «الشرق والغرب نحو حوار حضاري»، في العاصمة الإيطالية روما، استعداد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لتقديم كل ما يملك من خبرة لنشر فكرة السلام العالمي، وترسيخ قيم التعايش المشترك وثقافة حوار الحضارات والمذاهب والأديان.

وركز شيخ الأزهر خلال كلمته على محور «العنف المتبادل بين الشرق والغرب»، موضحاً أنه أصبح اليوم السمةَ البائسة التي تعزل الحضارة المعاصرة عن باقي الحضارات الإنسانية، مضيفاً: «أرجو ألا أذهب بعيداً لو تصورتُ أن حضارة إنسان القرن الواحد والعشرين لا تمثّل إلّا تراجعاً حضارياً مُخيباً للآمـال إذا ما قورنت بحضارة القرن العشرين، بالرغم من أن بلدان العالم انقسمت في القرن الماضي إلى معسكرين متنافرين، إلا أن الحرب الباردة كانت بلا دماء ولا أشلاء». ولفت إلى أن السياسة العالمية المندفعة بمنطق المال والقوة والسلاح، شاءت أن تستبدل بالحرب الباردة حرباً جديدة، ومعسكراً جديداً أيضاً، هو معسكر بلاد المسلمين وبلاد غير المسلمين».

واستعرض شيخ الأزهر تفاصيل ما دار في لقائه الأخير بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، قائلاً: «استعرضنا كثيراً مما يقلق ضمير الإنسانية، ويحمل لها الألم والشقاء، واستشرفنا معاً آفاق المستقبل من أجل العمل المشترك لرفع المعاناة عن الفقراء والبؤساء والمستضعفين في العالم».

وأضاف متحدثاً عن البابا فرنسيس: «الحقيقة إنني مستبشر كل الاستبشار بهذا الرجل الرمز والنادر في أيامنا هذه، والرجل الذي يحمل بين جنبيه قلباً مفعماً بالمحبة والخير والرغبة الصادقة في أن ينعم الناس كل الناس بالسلام والتعايش المشترك وتكامل الحضارات وتبادل الحضارات».

Email