خبراء سعوديون لـ« البيان »: روحاني يحاول الهروب من فضيحة الصاروخ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولة للتنصل من مسؤولية جريمة الاعتداء على المملكة العربية السعودية، دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي على المدنيين، والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الايرانية بعيدة المدى، الامر الذي اعتبره محللون وخبراء سياسيون سعوديون، بمثابة «ذر الرماد في العيون».

مؤكدين قدرة المملكة العربية السعودية عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية من كبح جماح إيران في المنطقة، مشدّدين على أن الزعر الذي أصاب النظام الإيراني يرجع إلى التحركات الإقليمية والدولية الهادفة لقصقصة مخالبه التي يستخدمها لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ثبوت جريمة

وقال الباحث في العلاقات الدولية د. منيف عبد الله عسيري، إن إيران تحاول نفي أن يكون الصاروخ الذي استهدف العاصمة الرياض من صنعها رغم ثبوت ذلك من قبل أطراف إقليمية ودولية، مشيراً إلى أن طهران وأذنابها في المنطقة تعاني من حالة ذعر بسبب إدراكها بأن ترتيبات دولية وإقليمية يتم إعدادها للقضاء على أذنابها في المنطقة العربية.

وأضاف أن الرياض بالتعاون مع أصدقائها الإقليميين والدوليين ستقضي تماماً على الطموحات الإيرانية بالسيطرة وبسط نفوذها على دول المنطقة، وستنجح في كبح جماح التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

وقال عسيري إن السعودية من خلال قوتها الناعمة ودبلوماسيتها استطاعت تطويق النفوذ الذي ظلت إيران تعمل على تحقيقه طوال 40 عاماً، فبعد عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بدأ نفوذ ايران ينكمش ويتراجع، حيث انحسر النشاط الإيراني في العالم الإسلامي، بل إن دولاً عدة باتت تمنعه، وأخرى ذهبت إلى قطع العلاقات مع طهران.

مزايدة سياسية

من جهته، قال الخبير السياسي والاستراتيجي د.عبد الله العبدلي، إن تصريحات روحاني التي دافع فيها عن الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على السعودية هي نوع من المزايدة السياسية والتهرب من حقيقة أنها تخوض حرباً بالوكالة ضد السعودية.

وقال إن اعتبار طهران لتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه «تهديد لها باستخدام القوة» هو هروب إلى الأمام فهي تعلم أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه العاصمة الرياض هو من صنعها، فقد أكدت واشنطن من جهتها على أن الأنظمة الصاروخية في اليمن لم تكن موجودة قبل الصراع، وذلك عندما وصف البيت الأبيض الهجمات الصاروخية للحوثيين على السعودية بأنها تهديد للأمن الإقليمي. وأردف ردع السلوك الإيراني في المنطقة، وإيقاف تدخله في شؤون الدول الأخرى، وبتر أذرع الحرس الثوري ومليشياته الموالية باتت أولوية سعودية قصوى.

لافتاً إلى الدور الذي لعبه الحرس الثوري الإيراني في تنفيذ المخطّطات التوسعية والطائفية والعمليات الإرهابية، دور الذراع الخارجية للحرس «فيلق القدس» الذي عاث فساداً في الأرض بقيادة قاسم سليماني، حيث حوّل العراق وسوريا إلى دول فاشلة.

زعزعة استقرار

قال الكاتب والمحلل السياسي عوض فرحان الحوطي: إذا كانت طهران تعتبر في الرسالة الاحتجاجية لمجلس الأمن أن دلائل السعودية على إرسال إيران الصواريخ إلى اليمن يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الأمن، فإن أعضاء هذا المجلس والأمين العام للأمم المتحدة يدركان بالدليل القاطع أن طهران هي من يعمل على زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة.

Email